من كلامه: «ولولا أنّ الجواب أنفى للشك وأجلى للعمى وأسدّ لسهم القائل، إذا هو عن قوس المحاققة (كذا) رمى، لا طرحت مكاتبته اطراح من بتّ علائق طمعه وانطوت نفسه على نأي مودّعه وأنساه السلوان ذكر الحمى وطيب مربعه وأنا أبدأ باجابته عن الكتاب وفصوله واتبع ذاك اضطرارا بهجر يشف العذر من بارقة نصوله».
١٢٢١ - عماد الدين أبو أحمد محمد بن علي بن أبي بكر الواثقي العباسي
البغدادي المعتمد في الجوارح (١).
من السادات الأكابر والأعيان الأماثل، كريم الكف، حميد الأخلاق، حسن الملتقى، ظاهر البشر. اخذ أسيرا في واقعة بغداد، وكان والده من صحابة المستعصم بالله وصار عماد الدين من جملة البازدارية، وله همّة عالية ونفس شريفة وصحبة مؤكّدة وداره مجمع الأفاضل ومقيل السادة الأماثل، وحجّ حجّة الإسلام واهتمّ بعمل نسبه الأشرف فكتبه، فعمل له شيخنا جمال الدين أبو الفضل ابن المهنا مشجرة جامعة لأنساب بني هاشم وقريش وغيرهم، وهو الآن على طريقة حسنة، وسيرة مستحسنة ومولده يكون في سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
١٢٢٢ - عماد الدين أبو العباس محمد بن علي بن جعفر الباتني البغدادي
الفقيه الأديب.
فقيه ماهر وأديب فاضل شاعر، له القصائد الفصيحة المحبّرة والمعاني البديعة المبتكرة، سمع جميع المقامات الجزرية على منشئها شمس الدين أبي الندى