للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخطّه:

يا أيّها المتمني أن يكون فتى ... مثل ابن ليلى لقد جلّى لك السبلا

انظر ثلاث خصال قد جمعن له ... هل سبّ من أحد أو سبّ أو بخلا

٢٨١ - عزّ الدين أبو الفضائل عبد العزيز (١) بن أبي البركات عبد الرحمن بن

عبد الله بن أبي عصرون التميمي الموصلي الحديثي الحلبي القاضي.

ذكره المبارك بن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: سمع الحديث على والده وعلى قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف (٢) بن رافع بن تميم الأسدي ودرس الفقه بحلب وسافر إلى دمشق ثم إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بمصر.

ولمّا توفي المستنصر بالله واستخلف ولده المستعصم بالله بعثه رسولا إلى بغداد ومدح الخليفة بقصيدة، وشرب منه شربة (٣) الفتوة، ولما أدّى رسالته عاد إلى بلاده، توفي ببيت المقدس في شوال سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكان مولده بحماة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.


(١) (كان المؤلف قد قدم ترجمته باسم «عزّ الدين عبد الرحمن بن عبد العزيز» وأشرت الى ذلك هناك).
(٢) (هو القاضي الأديب المشهور ولد بالموصل سنة ٥٣٩ هـ‍ وتوفر على دراسة الفقه الشافعي حتى برع فيه وقرأ القرآن الكريم بالقراءات وولي مناصب عدّة وكتب سيرة صلاح الدين المعروفة وله تآليف نفيسه في الفقه الشافعي، توفي بحلب سنة «٦٣٢ هـ‍» وله في الوفيات ترجمة مطالة وترجمه قبل ابن خلكان المنذري في التكملة ثم ترجمه ابن كثير في البداية والنهاية وابن القاضي شهبة في الطبقات وغيرهما كمؤلف الشذرات وترجمه الذهبي كما يستدل من كتاب الإشارة).
(٣) (هي كأس من الماء المملوح قليلا، كما جاء في التاريخ الموسوم بتجارب السلف بالفارسية «ص ٣٢٠» وهو تأليف هندو شاه الصاحبي).

<<  <  ج: ص:  >  >>