للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحفة الكبراء وقال: كان من شعراء المعرّة، معدود من فضلائها، أهدى كتابا إلى الرئيس سنيّ الدولة أبي الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن عليّ الطرابلسيّ المعروف بابن القانون [وكتب معه]:

لخزانة الشيخ الأجلّ ... أبي الحسين ابن الحسين

ذاك الذي شاد العلى ... والفخر فوق النيّرين

وسما بعزم نائل ... حدّ المهنّد والرديني

فيها:

فحبوته بستان آد ... اب خلا من كلّ مين

هو بهجة القلب الكئي‍ ... ب ونزهة للناظرين

أهديته مقة لاص‍ ... لح بين أيّامي وبيني

٣٩٤٨ - المبرقع أبو حرب اليماني بن عبد الله السفيانيّ. (١)

ذكره أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ في تاريخه وقال: ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين، وكان فيها من الأحداث خروج أبي حرب اليماني بفلسطين وخروجه على السلطان، وسبب ذلك أنّ بعض الأجناد أراد النزول في داره وهو غائب وفيها زوجته فمانعته عن ذلك فضربها فجاء زوجها فعرّفته ذلك، فمضى إلى الجنديّ فضربه بالسيف فقتله وخرج وألبس وجهه برقعا كي لا يعرف وادّعى أنّه السفيانيّ، وتبعه خلق كثير، وجرت له خطوب مع عسكر المعتصم وأنفذ إليه رجاء بن أيّوب في زهاء ألف فارس، وكان المبرقع قد صار في مائة ألف فارس، فطاوله إلى أن أسره، وحمله إلى المعتصم بسامرّاء.


(١) تاريخ الطبري أول حوادث سنة ٢٢٧ بتفصيل باسم أبي حرب المبرقع اليماني. ورجاء بن أيوب مذكور في الكتب التاريخية.

<<  <  ج: ص:  >  >>