للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان حسن السمت محفوظ الوقت، وكان مقيما بجامع القصر الشرقي، رأيته سنة تسع وسبعين وستّمائة ولم أكتب عنه شيئا وتوجه إلى بلاد الشام وأقام بها؛ سمع المسند الجامع لأبي عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذيّ على شيخنا أبي محمّد عبد ... علي بن ... اثنين وسبع ... داره عند

٤٦٥٥ - محيي الدّين أبو محمّد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست

الجيلي - له نسب في بني الحسن بن علي - الفقيه المحدّث العالم

الزاهد. (١)

ذكره الحافظ محبّ الدّين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: كان من الأولياء المجتهدين، والمشايخ المرجوع إليهم في أمور الدّين، وأحد أئمّة الإسلام العالمين العاملين، وصاحب النفس الطاهرة والكرامات الظاهرة، ذكر أنّه دخل بغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وله ثمانية عشر سنة، فقرأ الفقه على أبي الوفاء ابن عقيل (٢) وأبي الخطاب الكلوذاني، وسمع الحديث من أبي غالب محمّد بن الحسن بن الباقلاّني وطبقته، وقرأ الأدب على أبي زكريّا التبريزي (٣)، واشتغل بعلم الوعظ، ثمّ لازم الخلوة والانقطاع والرياضة والسياحة والمقام في الخراب


(١) ترجم له ابن النجار في تاريخه كما في مختصره: ١٦٩: ١٢٥، وابن الجوزي في المنتظم /١٨ وفيات ٥٦١، وابن الأثير في الكامل ٣٢٣/ ١١، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ١٦٤/ ٨، والذهبي في سير الأعلام ٤٣٩/ ٢٠: ٢٨٦، والكتبي في فوات الوفيات ٣٧٣/ ٢ وغيرها وقد ألف جمع في سيرته رسالة مفردة، قال الذهبي في السير بعد ذكر طائفة من أخباره: ليس في المشايخ من له أحوال وكرامات أكثر منه لكن كثيرا منها لا يصح.
(٢) أبو الوفاء بن عقيل هو علي بن عقيل الظفري البغدادي الحنبلي توفي سنة ٥١٣ مترجم في الكثير من المصادر.
(٣) أبو زكريا التبريزي هو يحيى بن علي بن محمد إمام اللغة توفي سنة ٥٠٢.وتقدم ذكره استطرادا.

<<  <  ج: ص:  >  >>