للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبتغي عندكم قلبا سمحت به ... وكيف يرجع شيء وهو موهوب

رضاه أسخط أم أرضى تلوّنه ... وكلّ ما يفعل المحبوب محبوب

أستودع الله في أبياتكم قمرا ... تراه بالغيب عيني وهو محجوب

٤٠٦٧ - مجد الدين أبو جعفر إسماعيل بن إلياس بن عبد الله يعرف بالكتبيّ

البغداديّ الصاحب. (١)

كان صدرا كاملا عالما فاضلا حسن الهيئة جميل الصورة، ذكر السيّد شرف الدين ذو الفقار بن محمّد بن الأشرف العلويّ الحسنيّ المرندي (٢) أنّ والده إلياس كان من سادات مرند، اسر صغيرا، وولد مجد الدين ببغداد، ونشأ بها، وتأدّب وقرأ وكتب، وحصّل العلوم الأدبيّة والمعاني الطبّيّة والنكت الحكميّة، ولمّا اتّصل الصاحب شرف الدين هارون بن الصاحب (٣) بالسيّدة المعظّمة النبويّة رابعة بنت الأمير أبي العبّاس أحمد بن المستعصم بالله ارتفع قدره، ولم يزل يتوقّل في المراتب ويتنقّل في المناصب إلى أن ولي رئاسة العراق وحكم في أقطارها، وأنشأ مارستانا على شاطئ الفرات بالحلّة وكان حسن الأخلاق، ظريفا له رسائل وأشعار لولا ما كان يشوبه من الترفّع والتعزّز، واستشهد بدار الشاطيا قبل صلاة المغرب من يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من رجب سنة ثمان وثمانين


(١) الحوادث ص ٤٥٨، تاريخ الاسلام وفيات ٦٨٨، الوافي ٢٣٨/ ٩: ٤١٤٤ وقد التبس على المؤلف الصفدي أو الناسخ فحسب أن اسم أباه «ياس» فوضعها في أول حرف الياء، وقد أخذ كل من الذهبي والصفدي الترجمة من ابن الفوطي. وتقدم ذكره استطرادا.
(٢) ذو الفقار بن محمد مترجم في بغية الوعاة توفي سنة ٦٨٥.
(٣) شرف الدين تقدم ذكره فيما سبق (وتوفي هو ورابعة سنة ٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>