للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصل بالمعادن وحصل الأموال [و] صار يفتن بها ويستوعبها لنفسه، وعرف منه ذلك، شرعوا في هلاكه.

١٠٢٧ - عماد الدين أبو على الحسن بن محمد بن عبد الوهاب العراقي

الأديب.

حكى أن الصاحب بن عباد عبر على الأديب عمر بن عبد الله الهرندي وهو سكران فوخزه بمقرعته وقال له: ما هذه الحالة؟ فقال:

من خبري اني (١) ... دفعت الى

ساق مليح سقيت جرياله

في فتية جاهروا بفسقهم ... لا يعرفون الإله والقاله

فناولوني الكؤوس مترعة ... وصيروني بهذه الحالة

١٠٢٨ - عماد الدين أبو محمد الحسن (٢) بن محمد الأبهري، شيخ رباط

الخلاطية.

يعرف بالزمهرير، كان ببغداد لما وقعت الواقعة وجرى ما جرى وحصل في جملة الأسرى من أصحاب «أولجاي خاتون» وأقام عندهم مديدة، وقرّر في أذهانهم أنه من أولاد المشايخ والصوفية، ولمّا توجّه مولانا السعيد نصير الدين الى بغداد تشفع وتضرع الى الخاتون وأصحابها في أن يوليه مشيخة رباط الخلاطية، فسألت نصير الدين ذلك، فكتب له ما أراد ونزل في خدمته سنة اثنتين وسبعين وستمائة ورتب شيخا بالرباط وكتب له التمغا (٣) فكان يعلّقها فوق رأسه إذا جلس


(١) وكان في الأصل: من خبري انني.
(٢) (سيأتي ذكره باسم «عماد الدين محمد بن الحسن بن أحمد الأبهري» وهو الصحيح لأنه ورد كذلك في الحوادث - ص ٣٨١ -).
(٣) (شرحنا التمغا في الذي سبق من تعاليقنا وهذا يدل على أنها كانت تستعمل بمعنى التوقيع أيضا).

<<  <  ج: ص:  >  >>