للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥٠ - الفاروق جبلّة بن أساف بن هذيم بن عديّ القضاعي الرئيس.

له يقول عطيف بن تويل في حرب كانت بينهم وبين تغلب من أبيات:

حتى سعى الفاروق في قومه ... سعي امرئ في قومه مصلح

[١٨٥١ - الفاروق زبيد بن مسعود بن جبلة بن حصين الكلبي الجواد.]

له يقول الشاعر:

ألا هلك الفاروق فليبك من بكى ... زبيد بن مسعود أخو البأس والنّدى


بترهات. قال: أفلا أنهي ذلك اليه. قال: بلى تقول لحمزة بن طلحة صاحب المخزن فذاك يتبسط وينهى مثل هذا. قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل الى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما أشتهي أن أنهي اليه ما يتطير به. قال: أفيجوز أن أذكر هذا؟ قال: اكتب اليه رقعة واعرضها وأخل موضع مقهور. قال: فكتبتها وجئت الى باب السرادق. فوجدت مرتجى الخادم في الدهليز ورأيت الخليفة وقد صلّى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بينهما فدخل فسلّم الرقعة إليه وأنا أنظره فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم ثم عاد فقرأها ثم نظر اليه ثم قرأها ثالثا ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الاسلام قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق. فقال: أحضره. فجاء فقبض على يدي. فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض. فقال: وعليكم السلام. ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات وهو ينظر الي ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين. فقال: ويلك لم أخليت موضع الكلمة الاخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين. فقال: ويلك لم المنام أريته أنا في هذه الساعة. فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث جئنا. فقال: ويلك نكذب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -!! لا والله ما بقي لنا رجعة ويقضي ما يشاء. فلما كان اليوم الثاني والثالث وقع المصاف فتمّ ما تمّ وأسر وقتل - رضي الله عنه -».التاريخ المجدّد لمدينة السلام نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ٢١٣١ ورقة ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>