أحنّ إلى عهد الأراك صبابة ... لعهد صبا فيه وتذكار أوّل
كأن نسيم الروح في جنباته ... نسيم محب أو لقاء مؤمل
لها الله من أرض بها ذرّ شارق ... حياة لذي هلك وخصب لممحل
٧٤٩ - عفيف الدين أبو المعالي محمد بن حسّان الغطّاوي الحلي النديم الصوفي.
من محاسن الإخوان أدبا، وظرفا ومعنى ولطفا، كان يتصرف فترك ذلك وتصوّف واستراح وعاشر الأكابر والأفاضل ونادم الأعيان والأماثل وكان لطيف المعاشرة، يحفظ الأشعار الرقيقة ويتكلم على لسان أهل الحقيقة ولسيدنا النقيب الفاضل صفي الدين أبي عبد الله بن الطقطقى فيه يداعبه سنة سبع وثمانين [وستمائة]:
ألا ما أقلّ وفاء العفيف ... وأكره هجرانه والصّدودا!
لقد كان في الودّ خلا ودودا ... فصار وحاشاه خلا ودودا
وكنّا نرى أنّ لقيانه ... قريب فصرنا نراه بعيدا
وأصبح حبل مودّاته ... ضعيفا وكان شديدا وكيدا
٧٥٠ - عفيف الدين أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصبهبذ (١)
الأصفهاني المحدث.
(١) (الصحيح أنّ «الأصبهبذ» كان لقبا له لا لجده، ذكر ذلك ابن الدبيثي والذهبي، قال الأول: «أبو المحاسن التاجر، من أهل اصبهان .... قدم بغداد حاجا سنة ٥٦٩ هـ فحجّ وعاد سنة ٥٧٠ هـ وحدّث بها ..... وعاد الى بلده وعاش بعد ذلك مدة وكتب الينا بالاجازة في سنة ٥٧٩ هـ ...» وقال الثاني: «التاجر المعروف بالاصفهبذ ولد سنة ٥١٤ هـ وسمع ... توفي في ثامن ذي القعدة [سنة ٥٩١ هـ] وكان صالحا عفيفا مقرئا تاجرا» وأشار الذهبي الى وفاته في تذكرة الحفّاظ أيضا ج ٤ ص ١٦٠)، ولا حظ ترجمته في التكملة ٢٣١/ ١: ٢٩٣.