للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسعدي الشيرازي الشاعر العارف. (١)

يعرف بالسعدي نسبة إلى أتابك سعد بن أبي بكر، وكان من الصوفيّة العارفين، ورزقه الله القول الحسن البديع المعاني في الألفاظ الفصيحة باللّغة الدريّة، وكتبت إليه سنة ستّين ألتمس شيئا من أشعاره التي قالها بالعربيّة فكتب إليّ هذه الأبيات:

متى جمع شملي بالحبيب المغاضب ... وكيف خلاص القلب من [يد سالب]

إلام رجائي فيه والبعد [مانعي] ... وكيف اصطباري عنه والشو [ق جاذبي]

علمت بأن الصبر أكرم ... ...

............. ضرائب

٥٠٢٢ - مصلح الدّين أبو محمّد عبد المجيد بن فضل الله بن أبي الفتوح التبريزي

الفقيه.

ورد علينا مراغة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر الطوسي في سنة تسع وستّين وستّمائة، وكان دمث الأخلاق ظاهر البشر، قرأ الفقه والأصول على مولانا شمس الدّين العبيدي، وسمع الحديث على القاضي محيي الدّين أبي


(١) هو أحد كبار العرفاء والشعراء الايرانيين وأشعاره متداولة على الألسن إلى يومنا هذا، توفي سنة ٦٩١، ومن أشعاره العربية الرقيقة المتداولة عند العرب والعجم في زماننا قوله في مدح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
بلغ العلى بكماله ... كشف الدّجى بجماله
حسنت جميع خصاله ... صلّوا عليه وآله
(وكان بالأصل خروم فأكملنا بعضه من كلياته طبع نولشكور ولم نجد البيت الثالث في النسخ الموجودة عندنا من الكليات).

<<  <  ج: ص:  >  >>