٢٥٦٣ - فريد الدين أبو المعالي محمد بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن
ابن هارون اليزدي الخطيب.
كان خطيبا مفوها عالما، وكان يعظ أصحابه قال: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الحق، وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله، ويجيب دعوة الحرّ والعبد، ويقبل الهديّة، لو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب! ويكافئ عليها ويأكلها ولا يأكل الصدقة.
٢٥٦٤ - فريد الدين أبو الفضل محمد بن عمر بن أبي سعيد بن عبد الرحمن
النيسابوري الأديب.
كان أديبا فاضلا كثير المطالعة قليل الاجتماع بالناس، لا يخرج من بيته إلاّ يوم الجمعة أو في أمر ضروري كعيادة مريض أو صلاة على ميت، وأنشد:
يا حبيبا له الفؤاد محل ... كيف تجفو وأنت في سودائه
كتب الحسن فوق خدّك خالا ... فامّحى عنه غير نقطة خائه
٢٥٦٥ - فريد الدين أبو عبد الله محمد بن مهدي بن ناصر الحسيني (١).
كان سيدا عالما، لم أعرف شيئا من حاله، قرأت بخط [بعض] أهل العلم:
أنشدنا فريد الدين محمد بن مهدي بن ناصر العلوي ولم يسمّ قائلا:
صيّر فؤادك للمحبوب منزلة ... سمّ الخياط مجال للمحبّين
ولا تسامح بغيضا في معاشرة ... فقلّما تسع الدنيا بغيضين
(١) وتقدمت ترجمة مهدي بن ناصر الحسني عماد الدين فلاحظه وانظر ما سيأتي في مجد الدين باسم يحيى بن محمد بن مهدي بن ناصر الحسيني الزيدي.