ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب الروض الناضر في أخبار الامام الناصر وقال: كان شيخا كاتبا يتنقّل في الأعمال إلى أن تولّى إشراف الديوان في أيّام المستضيء بأمر الله، ثم تولّي صدريّة الديوان في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وسبعين [وخمسمائة] وعزل في صفر سنة تسع وسبعين [وخمسمائة] ولم يستخدم بعد ذلك، وتوفّي في تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وستّمائة، وحمل إلى مشهد الإمام عليّ عليه السّلام.
٣٥٦٤ - كمال الدّين أبو سليمان ربيع بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الحمصيّ
الشاعر.
كان شاعرا فاضلا أديبا كاملا، ممّا ينسب إليه:
ادرها مدعدعة يا نديمي ... بماء الكروم وبين الكروم
وكن أرفق الناس تحت الظلام ... ببزل الدنان وفضّ الختوم
إلى أن تريك طلوع الصبا ... ح في حبب كانقضاض النجوم
ومنها:
هي الروح أو مثلها في القيا ... س مخلوقة لقوام الجسوم
ومن بعض أفعالها في النفو ... س عود السرور ونفي الهموم
٣٥٦٥ - كمال الدّين أبو الزهر ربيع بن عبد الله بن عبد المحسن الدمياطيّ
المقرئ.
أنشد:
ما لي معاش سوى ضدّ المعاش ولا ... أغدو إلى أمل إلاّ بلا أمل
وليس لي شغل يجدي عليّ إذا ... فكرّت فيه وما أنفكّ من شغل
كل امرء رائح غاد إلى عمل ... ولا أروح ولا أغدو إلى عمل
ولست في الناس معدودا كبعضهم ... وإنّما أنا بعض الناس في المثل