للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر وحفظتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن» وفي صفح منها «إني أنا الله خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتتّه».

وفي صفح منها «أني أنا الله خلقت الخير والشر بيدي فطوبي لمن قدّرت على يديه الخير وويل لمن قدّرت على يديه الشر».

١٧٣١ - غرس الدين أبو نصر محمد (١) بن الحسن بن علي بن حمدون

البغدادي المنشئ.

أخو الصاحب بهاء الدين (٢) أبي المعالي محمد وكان ينوب في ديوان الرسائل عن سديد الدولة (٣) ابن الأنباري وكتب في الديوان من سنة ثلاث


(١) مترجم في الوافي ٣٥٨/ ٢ ومعجم المؤلفين (وذكره ابن خلكان في ترجمة أخيه محمد أبي المعالي).
(٢) (هو محمد بن الحسن أيضا، ولد سنة «٤٩٥ هـ‍» وتأدب وسمع الحديث ودرس فنون الكتابة والتصرّف والأدب وكان والدهم من شيوخ الكتاب والعارفين بقواعد التصرف والحساب، وكان أبو المعالي فاضلا ذا معرفة تامة بالأدب والكتابة، صنف كتاب «التذكرة» وهو من أحسن المجاميع الأدبية، وولي ديوان عرض الجيش للخليفة المقتفي ثم صار صاحب ديوان الزمام على عهد المستنجد بالله، وغضب عليه لأشياء رآها في كتاب التذكرة فسجنه حتى مات سنة «٥٦٢ هـ‍».ترجمه العماد في الخريدة وابن الدبيثي وابن الجوزي وابن خلكان وغيرهم. وقد طبع جزء صغير من تذكرته). وقد نقل المصنف عن تذكرته في هذا الكتاب.
(٣) (هو أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن ابراهيم الشيباني الأنباري الكاتب، ولد سنة «٤٧٠ هـ‍» وسمع وأخذ الأدب عن شيوخ وكتب ترسلا مليحا وزاول الإنشاء في ديوان الخلافة العباسية أكثر من خمسين سنة، وناب في الوزارة، وكان موصوفا بالعقل وحسن التدبير وبراعة السياسة، وهو أوّل من نظم الرباعيات، وكان صديق الحريري، وكان بينهما

<<  <  ج: ص:  >  >>