للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أبوه يقدمه على أخيه شمس الملوك دقاق (١) وأوصى أصحابه بطاعته وكاتبه أن يكون مقامه ببغداد ويسكن دار المملكة فيها فلما قارب هيت بلغه قتل أبيه فعاد الى حلب وتملّك فخر الملوك حلب وجرت بينه وبين أخيه حروب ولما قصده أخوه استعان فخر الملوك بسكمان (٢) بن أرتق واقتتل الفريقان على نهر قويق وانهزم أخوه واستقر أمر فخر الملوك.

٢١٠١ - [فخر الدين رضي بن توبة الموصلي (٣)].

كان من أعيان أهل الموصل وأكابرها وكان مقدّما عند بدر الدين (٤) أبي الفضائل لؤلؤ بن عبد الله صاحب الموصل، واستوزره وفوّض اموره إليه واعتمد في جميع مهماته عليه، حدثني عنه ولده شيخنا ركن الدين محمد وقال: سمعت والدي ينشد:

أيا لهفي على زمن التّصابي ... إذ الرّشأ الرّشيق لنا عشيق

ونقل شرابنا عضّ وريق ... وغصن شبابنا غض وريق


(١) (أخباره مذكور في الغالب مع أخبار أخيه فخر الملوك رضوان صاحب العنوان).
(٢) أخباره في كامل ابن الأثير وغيره من كتب التاريخ التي أرخت عصره). وتقدمت ترجمته في عين الدولة.
(٣) تعرّفنا على اسمه من خلال ترجمة حفيدة كمال الدين الحسن بن ركن الدين محمد بن فخر الدين هذا، وتقدم ذكر علاء الدين علي بن محمد بن رضا بن توبة قاسم المترجم مردد بين الرضي والرضا.
(٤) (له ترجمة في فوات الوفيات وكتاب الحوادث الذي سميناه غلطا «الحوادث الجامعة» وفيه وفي الكامل أخباره مفصلة وكذلك له ترجمة في المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي والنجوم الزاهرة له ومفرج الكروب في أخبار بني أيوب والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي).

<<  <  ج: ص:  >  >>