ويقال له: هرمس الهرامسة، قالت اليهود: ولد ليارد أخنوخ وهو ادريس ونبّأه الله وقد مضى من عمر آدم ستّمائة سنة واثنان وعشرون سنة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة، وهو أوّل من خطّ بالقلم وخاط الثياب ولبسها، ولم يكن للناس من قبله ملبس غير الجلود، وتوفّي آدم بعد ان مضى من عمر إدريس ثلاثمائة وثمان وستّون سنة، وسمّي إدريس لدراسته الكتب الإلهيّة، ولمّا رفع إلى السماء كان عمره ثلاثمائة وخمس وستّون سنة، وذلك في حياة أبيه، وعاش أبوه بعده ثلاثين سنة، وقيل: إنّه نبّئ بعد آدم عليه السلام بمائتي سنة، ولد له متوشلح وهو ابن خمس وستّين سنة، واستخلف متوشلح بن اخنوخ على امرأتيه وعلى أهل بيته قبل أن يرفع، واعلمه أنّ الله سيعذّب ولد قابيل ومن خالطهم، ونهاه عن مخالطتهم، واستجاب له ألف انسان ممّن كان يدعوه فلمّا رفعه الله أحدثوا بعده الأحداث إلى زمن نوح، ورفع وهو ابن ثلاثمائة وخمس وستّين سنة.
[الميم والجيم وما يثلثهما]
٣٩٧٧ - المجاب بردّ السلام أبو محمّد ابراهيم بن أبي جعفر محمد العابد الصالح
ابن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق الهاشميّ العلويّ الزاهد. (١)
كان من الزّهاد العبّاد كثير الدعاء والأوراد، وكان لا يخرج من بيته إلاّ
(١) في عمدة الطالب: ابراهيم الضرير بن محمد بن موسى الكاظم عليه السلام فهو المعروف المجاب وقبره بمشهد الحسين معروف مشهور. قال السيد الأمين في الأعيان: أما سبب تلقيبه فيقال أنه سلم على الحسين عليه السلام فأجيب من القبر والله أعلم بصحة ذلك. وفي لباب الأنساب لابن فندق ص ٧١٦ نقلا عن تاريخ نيسابور للحاكم أنّه حضر بنيسابور وروى بها الأحاديث سنة ٢٨٥. أقول: ولا زال قبره معروف في مشهد الحسين عليه السلام عليه ضريح يزار.