للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جدّه لامّه شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل وغيرهم، وحجّ وجاور وسافر إلى الشّام وأقام بها مدّة واجتمع بالملك النّاصر يوسف من أيّوب، وعاد إلى بغداد وحضر عند الناصر لدين الله وأنفذه رسولا، وكان حسن السيرة متودّدا، وله شعر تغنّي به الصوفيّة، وأرسله الامام النّاصر إلى أمير جزيرة كيش رسولا فأدركه أجله بها في ثاني شعبان سنة ثمان وستّمائة وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

٥٣٣٨ - معين الدّين أبو الفتح [ظ] عثمان بن أحمد بن عيسى النفسيّ الفقيه.

روى بإسناده إلى محمّد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عقبة ابن أبي سفيان العتبي. قال (١): قدم علينا أعراب من قيس وفيهم أعرابيّ فهم عاقل فقلت له: كيف الحبّ فيكم؟ فقال: المراسلة والمحادثة والغمزة والقبلة.

فقلت: ليس هو عندنا هكذا حتّى يتبطّن فخذيها، فقال: هذا طالب ولد وليس بعاشق، وأنشد:

ما الحبّ إلاّ قبل ... وغمز كفّ وعضد

ما الحبّ إلاّ هكذا ... إن نكح الحبّ نسد

من لم يكن ذا حبّه ... فانّما يبغي الولد

٥٣٣٩ - معين الدّين أبو القاسم عليّ بن سعيد بن أحمد الخراسانيّ الرّئيس. (٢)

كان من صدور خراسان المعروفين بالحسن والإحسان، كتب إليه الأديب


(١) القصة المذكورة هنا تقدّمت تحت الرقم ١٥٦١ فلاحظ وكان في ط ١: محمّد بن عبد الله بن عمر.
(٢) تاريخ بيهق: كان نائب الوزارة على عهد سنجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>