للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم والطاء وما يثلثهما]

٥٠٣٠ - المطرف أبو محمّد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان الامويّ

الأمير. (١)

امّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب، قال الأمير أبو نصر بن ماكولا في كتاب الإكمال: وأمّا مطرف بتخفيف الراء فهو عبد الله بن عمرو بن عثمان كان يسمّى المطرف لحسنه (٢). وكان قد تزوّج فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب وأولدها القاسم ومحمّد الديباج ورقيّة، وكانت فاطمة تحت الحسن [المثنى] بن الحسن بن عليّ، فلمّا حضرته الوفاة قال لها: إنك مرغوب فيك لا تتركين وإنّي والله لا أترك في قلبي حرة سواك، قالت: فإنّي أنتهي إلى ما أمرت به، فقال: كأني بك لو قدمت واخرجت جنازتي قد جاءك عبد الله بن عمرو على فرس ذنوب لابسا حليته يسير في جانب النّاس متعرّضا لك وليس له في الدّنيا هم غيرك. فلم يدعها حتى توثّق بها (؟ منها) بالأيمان في ذلك، ومات الحسن وأخرجت جنازته فوافى المطرف فنظر إلى فاطمة ونظرت إليه وكانت تلطم وجهها على الحسن فأرسل اليها إنّ لنا في وجهك حاجة فارفقي، قال: فخمّرت وجهها وأرسلت يدها حتى عرف ذلك جميع من حضر، فلمّا انقضت عدّتها خطبها، فقالت: كيف أعمل بأيماني، قال: لك بكل مال مالان وبكل مملوك مملوكان. فتزوّجها فولدت له محمّدا فسمّي من حسنه الديباج. وتوفي المطرف سنة ست وتسعين.


(١) الاكمال ٢٦١/ ٧ وفي طبعة أخرى ٢٠١/ باب مطرف. وتقدمت ترجمته بلقب الغمر فراجع. ولاحظ تهذيب الكمال ٣٦٣/ ١٥.
(٢) إلى هنا ينتهي النقل عن الإكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>