٣٧٩٩ - كمال الدولة أبو الحسن مرجان بن عبد الله الحبشيّ المستنجديّ أستاذ
الدار. (١)
كان خادما خيّرا حفظ القرآن المجيد وقرأ مقدّمة في الفقه على مذهب الامام محمّد بن إدريس الشافعيّ وسمع الحديث من القاضي أبي بكر محمّد بن عبد الباقيّ الأنصاريّ، ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن بن القطيعيّ في تاريخه وقال: سمعت الحافظ جمال الدين ابن الجوزي قال: كان كمال الدولة مرجان تصدّى قلع مذهب الحنابلة بالكليّة وبلغ من قلّة عقله وتعصّبه البارد وتكثّر جهله أنّ الحطيم الّذي كان بمكّة يصلّي فيه الامام ابن الطبّاخ مضى مرجان فأزاله من غير تقدّم [كذا] تعصّبا منه فأخذه السلّ لمّا أزاله وبقي سنة كاملة يتمنّى الموت، وجاف ولم يقدر أحد أن يتقرّب إليه وضجروا منه إلى أن مات شرّ ميتة وأسوأها في ذي القعدة سنة ستين وخمسمائة، نعوذ بالله من سوء العاقبة ونسأله حسن الخاتمة، إنّه جواد كريم.
٣٨٠٠ - كمال الدّين أبو الفرج مسعود بن إبراهيم بن خليل الأنطاكيّ المقرئ.
[قال] قال بعض السلف: سمع أعرابيّ عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما يقرأ: {وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها}[آل عمران ١٠٣/] فقال: نجونا وربّ الكعبة، ما أنقذنا منها وهو يريد أن يلقينا فيها، فقال ابن عباس:
خذوها من غير فقيه.
(١) المنتظم وفيات ٥٦٠، البداية والنهاية ٢٦٨/ ١٢ والظاهر ان ابن كثير نقل ترجمته من المنتظم ولكن باختصار، وفي كل منهما: مرجان الخادم. دون ذكر لأبيه ولا لنسبته ومنصبه. وفي الأنساب للسمعاني: مرجان بن عبد الله أبو الحسن المقتدري الخادم: خادم صالح جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفي بها، روى لنا الدعوات للمحاملي عن ابن البطر ... وتوفي في حدود سنة ٥٤٠ بمكة. فلعله هو أيضا.