المصريّين، وكانت ولادته بالاسكندريّة ومضى إلى اليمن، وركب البحر فوقع من المركب إلى البحر فعلق الحبل في رقبته، فمات من الحبل خنيقا لا غريقا، وأنشد له من قصيدة:
كم لكفّيك يا خطير المعالي ... عند عافيك من خطير نوال
كلّما فصّل المديح عليه ... صحّ تفصيله على الاجمال
منها:
لست أدري من السرور على ما ... صحّ عندي من قدرك المتعالي
أيهنّى ليث الشرى بعرين ... أم يهنّى العرين بالرئبال
ومن شعره في وصف العذار:
عن لي أستسرّ منه عذارا ... فتذكّرت أنّه نمّام
وأنشد له، في كتابه:
يا ربّ إن قدّرته لمقبّل ... غيري فللأقداح أو للأكؤس
وإذا قضيت لنا بعين مراقب ... في الحبّ فلتك من عيون النرجس
وأنشد له من قصيدة:
غرامي فيك والكلف ... كحسنك فوق ما أصف
٣٨٦٦ - لبيب الدّين أبو عيسى محمّد بن خلف بن سعيد المعافري الأندلسيّ
الاريولي الفقيه الأديب. (١)
ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب معجم السفر
(١) قدم المصنف اسمه بلقب عزّ الدين وباسم لب بن خلف لكن سقطت ترجمته هناك من النسخة الخطية. والزبير بن سعد المذكور لم أجد له ترجمة.