للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦٠٢ - المنتجب معين الدّين أبو الحسن علي بن أبي علي محمّد بن أرسلان

ابن محمّد المروزيّ الكاتب، وهو ابن منتجب الملك. (١)

ذكره الشيخ شهاب الدّين ياقوت الحمويّ في معجم الأدباء، وقال: كان كاتبا مليح الخطّ حسن العبارة، وله شعر وترسّل في غاية الحسن، سافر إلى العراق وجال في بلاده، ولعلّه ما رأى مثل نفسه في فنّه، سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسين البيهقي. (٢)

وذكره أبو سعد السمعاني [في المذيل] وقال: رأيته ببغداد وكتب لي شيئا من شعره، وكان حفظة يسمع أربعين بيتا فيحفظها، ومن شعره:

وأمّا الحشا مني فإنّي امتحنتها ... وأدنيت منها الجمر فاحترق الجمر

وأنشد له العماد في الخريدة:

اذا المرء لم ترض العفاة [صلاته] ... ولم ترغم القوم العدى سطواته

ولم يغن في الدّنيا صديقا ولم يكن ... شفيعا له في الحشر منه نجاته

فإن شاء فليهلك وإن شاء فليعش ... فسيّان عندي موته وحياته

وله كتاب تعلّة المشتاق إلى ساكني العراق، قال: وقتل في الوقعة الخارزم شاهية (٣) في ربيع الأول سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة.


(١) تقدّم بلقب معين الدّين فلاحظ الرقم ٥٣٤٣، (وما بين المعقوفين في الأبيات سقط من الأصل وصحح من معجم الأدباء). وستأتي ترجمة أبيه قريبا.
(٢) أبو علي البيهقي مترجم في تاريخ نيسابور ٣٤٢ ط ٢ والتحبير ٨٣/ ١ والمختار من ذيل تاريخ بغداد للسمعاني ق ١٣٩، التقييد ق ١٧، الكامل ٤٩٩/ ١٠، تاريخ بيهق ص ١٨٤ و ٢١٤ والمنتظم ١٧٥/ ٩ وسير أعلام النبلاء توفي سنة ٥٠٧.
(٣) (ووقعة الخوارزمشاهية كانت بين الأتراك الخطائية وسنجر واستقرّت فيه دولة الخطا بماوراء النهر).

<<  <  ج: ص:  >  >>