إحدى وثمانين وستّمائة، وأوقفني الشيخ العدل الأمير جلال الدّين أبو هاشم محمّد ابن شيخنا شمس الدّين أبي المناقب محمّد بن أحمد الهاشمي الحارثي في شهر ربيع الأوّل سنة أربع عشرة وسبعمائة [على] نسخة ما كتبه في الاجازة له ولولديه الولد النجيب شمس الدّين أبي المناقب محمّد واخته، والمختصر الذي نظمه ارجوزة في الفرائض، ووسمه بكتاب الكافية في علم الفرائض، قرأها عليه وكتب له من شعره:
عد عن العالم إن رمت العلى ... وغب عن الأعراض والجواهر
فمهرها طلاق كلّ واحد ... والجدّ في الظلماء والهواجر
سيما المحبّ أن يكون قلبه ... ممنّعا من لمم الخواطر
بثّ جنود الجدّ في ثغر الهوى ... في همم قواضب بواتر
ناء عن الأوطان وهو حاضر ... يا عجبا لحاضر مسافر
جسم خراب وفؤاد عامر ... فكان بين عامر وغامر
سرائر العشّاق لا يعرفها ... إلاّ فتى مطهّر السرائر
وله أشعار ذكرتها في كتاب نظم الدرر الناصعة.
٤٦٣٢ - محيي الدّين أبو العزّ صالح بن عبد الله بن منصور بن أبي طاهر
- يعرف بابن القتيل - المضري الكوفي المقرئ الخطيب الواعظ.
من أفاضل العصر وأكابر علماء الزمان، وهو أخو شمس الدّين الّذي تقدّم ذكره، ممّن أجاز العدل الأمين جلال الدّين أبا هاشم محمّد بن شيخنا شمس الدّين أبي المناقب بن أبي الفضائل الهاشمي الحارثي الكوفي سنة ثلاث عشرة وسبعمائة.