رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قد تقدم ذكره [بلقب عمود الاسلام]، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة. وعن عروة بن الزبير قال له: يا أبت لقد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر قال ورأيتني يا بنيّ. قال: نعم. قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد جمع لأبيك أبويه فيقول: إرم فداك أبي وأمّي.
٥٤٢٩ - المفدّى بالابوين أبو إسحاق سعد بن أبي وقّاص مالك بن أهيب
الزهريّ القرشيّ من العشرة المبشرة. (١)
ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الأولى ممّن شهد بدرا من بني زهرة، شهد بدرا واحدا، وثبت يوم أحد مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين ولّى النّاس، وشهد الخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو الذي افتتح القادسية واختطّ الكوفة وكان أميرا عليها، وكان أوّل من رمى بسهم في سبيل الله، وقد تقدّم ذكره [بلقب المجاب]، وتوفّي بالعقيق في قصره على سبعة أميال من المدينة وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة سنة خمس وخمسين.
٥٤٣٠ - المفضّل إبراهيم بن أحمد بن محمّد الدستوائي الفقيه.
قال في رسالة كتبها في الأدعية: كان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يقول:
اللهم إنّ ذنوبي لا تضرّك، وانّ رحمتك إيّاي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرّك وأعطني ما لا ينقصك.
(١) تقدّمت ترجمته بلقب المجاب. ولم يذكر المصنف وجه تلقيبه بالمفدى والسبب في ذلك هو ما رواه غير واحد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال له: إرم فداك أبي وأمي فلاحظ كنز العمّال حسب الفهرس.