كان من أولاد الأكابر والوزراء، وبيتهم معروف بالعلم والفضل والحشمة والنبل.
٥٣٤٦ - معين الدّين أبو الحسن عليّ بن يحيى بن يوسف الحلبيّ الأديب.
أنشد:
أرى الموت يغتال الفقير وذا الغنى ... فلا شافع عدم ولا نافع وفر
فيا عجبا من جاهل كيف يرعوي ... ويا عجبا من عاقل كيف يغتر
ومن ذي نهى لا ينتهي عن غيابة ... ويعلم حقّا أنّ غايته القبر
ومن واثق بالدهر يبغي وفاءه ... وهل من وفاء عند من طبعه الغدر
٥٣٤٧ - معين الدّولة أبو موسى عمران بن شاهين الليثيّ البطائحيّ الجامديّ
صاحب البطيحة. (١)
ذكره الحكيم أبو علي أحمد بن محمّد بن يعقوب المعروف بمسكويه في كتاب تجارب الامم وقال: في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة انحدر أبو جعفر الصيمري لمحاربة معين الدّولة عمران بن شاهين، وكان هذا الرّجل من أهل الجامدة جنى جناية فهرب إلى البطيحة من سلطان الناحية، وأقام بين القصب واقتصر على ما يصيده من السمك، ثمّ اضطرّ الى معارضة من يسلك البطيحة متلصّصا، واجتمع معه جماعة وقوي فغلب على تلك النواحي ونصبت له الأرصاد أربعين سنة وأذلّ الجبابرة ولم يظفروا به، وتوفّي فجأة في المحرّم سنة تسع وستّين وقام بالأمر [بعده] ولده الحسن بن عمران.
(١) تجارب الأمم ١١٩/ ٦، الكامل لابن الأثير /٨ في مواضع، المختصر في أخبار البشر ١٢١/ ٢، تاريخ ابن خلدون ٤٢٣/ ٣ و ٤٣٧/ ٤ و ٥٠٥، سير أعلام النبلاء ٢٦٧/ ١٦. وأبو جعفر الصيمري هو محمّد بن أحمد وزير معز الدّولة بأعمال الجامدة توفي سنة ٣٣٩ له أخبار متفرقة في كتاب الكامل لابن الأثير في المجلد الثامن خاصة.