للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يد لو تباريها الرياح لغاية ... لبذّ نسيم العاصفات وئيدها

إذا ما غوادي المزن أخلف جودها ... وصوّح نبت الأرض أخلف جودها

٢٥١٦ - فخر الأمناء أبو القاسم هبة الله (١) بن عبد الله بن كامل المصريّ

الداعي.

ذكره العماد الكاتب، وقال: كان داعي الدعاة بمصر للأدعياء وقاضي القضاة لاولئك الأشقياء، يلقبونه بفخر الامناء، [وهو عندهم في المحلة العلياء والمرتبة الشّماء والمنزلة التي في السماء] ولما انكدرت نجومهم وتغيرت رسومهم تحرك ابن كامل الناقص للذبّ عنهم، والشدّ منهم، ومالأ قوما على البيعة لبعض أولاد العاضد، فصلبوا وفخر الامناء في أوّلهم، وذلك في غرّة رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة (٢) وأنشد له:

لئن كان حكم النجم لا شكّ واقعا ... فما سعينا في دفعه بنجيح (٣)

وإن كان بالتحنيك (٤) ... يمكن دفعه

علمنا بأنّ الحكم غير صحيح


(١) (ذكر أبو شامة في الروضتين أوّلا «ج ١ ص ٢٢٠» أنه «المفضل بن كامل» ثم نقل من الخريدة ما ذكره العماد مع تسميته «هبة الله بن كامل» ص ٢٢٤ - وذكر تفصيل الخبر المؤرخون غير أبي شامة كابن الأثير في حوادث سنة «٥٦٩ هـ‍» وقد نقلها عن ترجمة ابن كامل طابع الخريدة «ج ١ ص ١٨٩ من القسم المصري» من كتاب الروضتين أيضا. وقد اختصر ابن الفوطي كلام العماد).
(٢) (لعلّ الأصل «٥٦٩ هـ‍» كما جاء في التواريخ).
(٣) (ذكر هذين البيتين سبط ابن الجوزي في حوادث سنة «٦٣٦ هـ‍» من تاريخه مرآة الزمان في ترجمة عماد الدين عمر بن الجويني. «ج ٨ ص ٧٢٤» قال: وكتب على تقويم: اذا كان حكم النجم ...).
(٤) (في المرآة «بالتدبير»).

<<  <  ج: ص:  >  >>