ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال كان رجلا صالحا دائم الذّكر والتلاوة، سمع منه إلياس بن جامع الأربلي، وكان غرّادا يعمل الشبابيك من القصب ويقتات ثمنه.
٥٧٠٠ - المؤتمن أبو الفضل جعفر بن عليّ بن عبد الكريم البغداديّ الصّوفي.
كان من ظراف الصّوفيّة وأعيانهم، قدم علينا مراغة سنة أربع وستّين وستّمائة، وكان حسن الأخلاق كثير المحفوظ، وحصل له من مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر القبول التام وأعطاه فرجيّة من ملابسه وكتب له على وقف بغداد في كلّ سنة بمائة دينار، وكان جميل الأخلاق لطيف الكلام كريم المعاشرة، كتبت عنه [في] تذكرة من قصد الرصد.
٥٧٠١ - المؤتمن أبو محمّد الحسن بن عليّ بن حمدان بن حمّويه النيسابوريّ
الصّوفي الكاتب.
كان شيخا صالحا عالما خيّرا، ترك الدّنيا وأقبل على فعل الخيرات، وكان له اتّصال بخدمة الوزير ظهير الدّين أبي شجاع الروذراوريّ، وقدم معه بغداد، وروى عنه شيئا من شعره فمن ذلك قوله:
هل أنت يا صاح عن سكر الهوى صاح ... فسورة الحبّ تنسي سورة الرّاح
ليس الذي أمست الألحاظ تصرعه ... مثل الصريع بكأسات وأقداح
٥٧٠٢ - المؤتمن أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عليّ - يعرف بشماتة - البغداديّ
وبعضهم فرحا، وبعضهم قيسا، وبعضهم تميما، واستأذنوه في ذلك فأذن لهم. وشدّقيني. كذا ورد مشددا في النسخة ومثله في مشيخة الحراني.