للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشعار بالفارسية وعنده سخاء ومروّة ومعرفة وله أصحاب ومعارف يتردّدون إليه ويعتمدون فيما يفعلون عليه.

١٠٢٥ - عماد الدين أبو الفضل الحسن (١) بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي

البقاء العكبري.

نزيل مصر يعرف بالطيهوج، سافر عن بغداد واستوطن مصر وله بها زاوية على شاطئ النيل وهو من أولاد العلماء والفضلاء. ورأيت له كتابا قد صنفه في أكل الحشيشة سمّاه كتاب «السوانح الأديبة في المدائح القنبية». (٢)


= وباوه» وذكر ابنه «قطب الدين ميكائيل بن ابراهيم بن ميكائيل» قال: «هو من شيوخ الجبال المجاورة لحلوان ودرتنك ولهم جماعة كثيرة» ومنه يعلم أن درتنك غير حلوان).
(١) ستأتي ترجمة أبيه في فخر الدين وجد أبيه عبد الله في محب الدين (وذكره تقي الدين المقريزي في كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» ج ٣ ص ٢٠٣ - ٥.بمطبعة النيل سنة ١٣٢٥ هـ‍ عند كلامه على «حشيشة الفقراء» ونقله من كتابه الذي يأتي ذكر اسمه في الترجمة).
(٢) (في كتاب «المواعظ والاعتبار» المذكور «في مدائح القنبية» بالاضافة لا بالوصف، وهو أدلّ على المراد قال المقريزي: «ذكر حشيشة الفقراء: قال الحسن بن محمد في كتاب «السوانح الأدبية في مدائح القنبية) سألت الشيخ محمد بن جعفر الشيرازي الحيدري ببلدة تستر في سنة ثمان وخمسين وستمائة عن السبب في الوقوف على هذا العقار ووصوله الى الفقراء خاصة وتعدّيه الى العوام عامة، فذكر لي أن شيخه شيخ الشيوخ حيدرا كان كثير الرياضة والمجاهدة قليل الاستعمال للغذاء، قد فاق في الزهادة وبرز في العبادة وكان مولده بنشاور من بلاد خراسان ومقامه بجبل بين نشاور وراماه وكان قد اتخذ بهذا الجبل زاوية وفي صحبته جماعة من الفقراء، وانقطع في موضع منها ومكث بها اكثر من عشر سنين لا يخرج من الموضع ولا يدخل عليه أحد غيري للقيام بخدمته. قال: ثم إن الشيخ طلع ذات يوم وقد اشتد الحرّ وقت القائلة منفردا بنفسه إلى الصحراء ثم عاد وقد علا وجهه نشاط

<<  <  ج: ص:  >  >>