للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شيوخ شيخنا صدر الدين بن سعد الدين شيخ الشيوخ الحموئي الجويني.

٦٠٣ - الملك العزيز أبو الفتح محمد بن (١) الملك الظاهر غازي بن الملك

الناصر يوسف بن أيوب الشامي صاحب حلب.

ملك قلعة حلب بعهد من أبيه بعد وفاته في العشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة، وعمره عشر سنين لأنّ مولده سنة ثلاث وستمائة، وجعل أتابكه ومدبره خادم رومي يعرف بشهاب الدين (٢) طغرل، فقام في تدبيره أحسن قيام وحفظ بلاده وأحسن إلى الرعية وسار السيرة المرضية، ولما


(١) (ذكره كثير من المؤرخين وأخباره مستفيضة وأخصرها ما ذكر مؤلف كتاب «الحوادث» المجهول في حوادث سنة ٦٣٤ هـ‍ «ص ٦٦» قال: وفيها توفي الملك العزيز محمد ابن غازي بن يوسف بن أيّوب بن شادي صاحب حلب، كان قد توفي أبوه الملك الظاهر غازي وهو طفل فعهد اليه وجعل أتابكه ومربيه والقائم بأمره وتدبير دولته خادما اسمه طغرل ولقبه شهاب الدين فقام بتربيته وبالغ في حراسة دولته وأحسن السيرة في الرعية الى أن كبر وصار من أحسن الشباب صورة فاخترمته المنية في عنفوان الشباب وقد جاوز عشرين سنة من عمره وخلف ولدا صغيرا فعهد اليه، ومن العجب أن الملك الظاهر غازي لما مرض أرسل الى عمّه العادل أبي بكر محمد صاحب مصر والشام رسولا يطلب منه أن يحلف لولده محمد هذا فقال العادل: سبحان الله أي حاجة الى هذه اليمين الملك الظاهر مثل بعض أولادي؟ فقال الرسول: قد طلب هذا ولا بأس باجابته. فقال العادل: كم من كبش في المرعى وخروف عند القصّاب. وحلف له، فتوفي الظاهر والرسول عند العادل. ولم تطل أيام الملك العزيز محمد). وانظر ترجمته في وفيات الأعيان ٩/ ٤ ومرآة الزمان ٧٠٣/ ٨ والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ١٥٨/ ٣ وكنز الدرر (الدر المطلوب) للداوداري ٣١٨/ ٧ وتاريخ الاسلام للذهبي ٢٨٧ وسير أعلام النبلاء ١٢١/ ٢٠٢/٢٣ وغيرها. وسيذكره المصنّف ضمن ترجمة أبيه في حرف الغين.
(٢) (ويقال فيه «طغريل» أيضا كانت وفاته سنة «٦٣١ هـ‍» كما في كتب التاريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>