كان شيخا عالما، حسن السمت، كتب الكثير بخطه له وللناس وكان شيخا دمث الأخلاق، ولمّا فتحت المدرسة المستنصرية بعد الوقعة رتب فيها قارئا للحديث النبوي ولم يكن الحديث من شأنه إلاّ أنه كان يقرأ سريعا وجمع لنفسه كتبا حسنة وكان كثير الترداد إلى حضرة الصاحب السعيد عزّ الدين الحسن بن علّجة، كتبت عنه وكان يتشيع.
٦٥٧ - عفيف (١) الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن يعقوب الاربلي
الأديب.
رأيته ببغداد سنة تسع وثمانين وستمائة وكان يعلم بها أولاد الاكابر وعنده تحصيل واشتغال ويكتب جيدا وينظم الشعر وكان رجلا جميل الأخلاق، كتب لي كراسة من شعره وقد كتبت عنه:
٦٥٨ - عفيف الدين أبو القاسم أحمد بن الحسين بن أحمد العلوي الدمشقي
الأديب.
كان أديبا فاضلا، أنشد له بعض أصحابنا، وذكر لي أن الشعر لمحمد بن ابراهيم بن أميّة العبدري الميورقي:
محياك روض الحسن من عبرتي يطل ... وفيه على رغم العذول دمي يطل
به الخدّ ورد والعذار بنفسج ... كما الاقحوان الثغر والنرجس المقل
(١) (يستدرك عليه عفيف الدين إبراهيم بن يحيى بن ابراهيم بن علي ابن جعفر النابلسي، ورد ذكره في سماع مجلس نظام الملك بسماعه من ابن البناء أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن جامع الصوفي. مجلّة معهد المخطوطات العربية مج ٥ ج ٢ ص ٣٧٧).