الذين يحرقون لحاهم بالنار، ويستعملون آلات الحديد كالطوق والسلاسل والسهم والعصا والدبوس وأمثال هذا وهم مخصوصون بهذه الطريقة قال: ولما أراد الشيخ سيف الدين الخروج عن خراسان قصد حيدر الزاوي في زاويته وكان قد انقطع في غار قدامه نهر يجري فأمر حيدر خادمه أن يقدّم السفرة ليأكل سيف الدين وأمره أن يبسطها من جانب النهر الذي يحاذيه وكان عارفا وأشار بهذه الحركة أنّ الشيخ وزاويته وسفرته تليق بماوراء النهر واتفق أنّ الشيخ نزل بخارى وصحّت إشارة قطب العالم في حقه.
٢٧٩٣ - قطب الدين أبو الفضل خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخواري
المستوفي.
كان حاسبا ضابطا أمينا ثقة على الأموال حافظا لآداب الدواوين وله كلام حسن.
٢٧٩٤ - قطب الدين خسرو (١) بن تليل الأمير.
مدحه الأديب مهذب الدين أبو الحسين أحمد بن منير الطرابلسي من قصيدة:
فيا أيّها القطب الذي وتدت به ... رحى الملك إن أذرى الطعان اليلامقا
(١) (ذكره أبو شامة في الامراء الذين طمعوا في وزارة العاضد الفاطمي بعد وفاة أسد الدين شيركوه عمّ صلاح الدين الأيوبي «الروضتين ج ١ ص ١٦٠».وذكره أيضا ابن تغري بردي «ج ٦ ص ١٦ و ١٧» وتصحّف اسمه في كامل ابن الأثير الى «قطب الدين ينال» في حوادث سنة «٥٦٤ هـ».وسيذكره المؤلف باسم «قطب الدين فنا خسرو بن تليل» ويشير الى تكراره. واليه تنسب المدرسة القطبية، في خط سويقة درب الحريري في القاهرة كما في الصدر التبريزي أنشأها قطب الدين سنة «٥٧٠ هـ» المنهل الصافي ج ١ ص ٣٥٩).