للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير.

كان من الأمراء الأجلاد وهو الذي اهتم بعمارة مصر لما أحرقها شاور، وكان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يثق به ويوليه أمور قصر الخلافة لاجتهاده وقيامه ومعرفته بالناس.

٢٠١٢ - فخر الدين أبو منصور إيلاجك بن عبد الله التركي المسترشدي

الأمير.

كان أميرا شجاعا، فوض اليه حراسة طريق خراسان والجبل الى شهرزور في أيام المقتفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ولما أيس سلاطين آل سلجوق من سكنى العراق وهرب ترشك (١) ومسعود (٢) أخو بلال الشحنة من


= ص ٤٦ في حوادث سنة «٦٥٥ هـ‍» ونقل أن سيده ركن الدين ولاه «مطلية» ثم قبض عليه «علي بهادر» من زعماء التركمان الملتحقين بجيوش المغول، وسجنه. و «فخر الدين إياز بن عبد الله الصالحي النجمي المعزي الحاجب» ذكره ابن الفرات المصري في وفيات سنة ٦٨٧ هـ‍ من تاريخه قال: «تنقلت به أحوال الى أن صار أحد حجاب الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدار وكان يعتمد عليه ويثق به. وترسّل عنه الى أبغا ملك التتار، والى غيره» ج ٨ ص ٧٤).
(١) (بالتاء والراء والشين والكاف وكان ينسب «المقتفوي» وكان مملوكا تركيّا من خواص الخليفة المقتفي لأمر الله اقتناه قبل استخلافه وهو التركي الوحيد وممن ربي عنده في داره، واستاء لما قبض عليه السلطان مسعود سنة «٥٣٧ هـ‍» ثم هرب من جيش المقتفي الى جانب بني سلجوق في وقعة تكريت بين الخليفة وأصحاب السلاجقة وغدر بشرف الدين ظفر بن هبيرة والأميرين اللذين معه قسيم الدولة ير نقش ونجاح الخادم وسلمهم الى مسعود بلال الشحنة صاحب تكريت وهو نائب بني سلجوق، ثم حضر معه وقعة «بجمزا: بكمزا» قرب بعقوبا سنة «٥٤٩ هـ‍» وقتل ابن الفقيه ظهير الدين صاحب مخزن الخليفة، ثم تاب ودخل في طاعة المقتفي سنة «٥٥٤ هـ‍» وكان سيئ السيرة والحركات، أرسل اليه المستنجد بالله من قتله سنة «٥٥٦ هـ‍».ذكره ابن الأثير وابن الجوزي والعماد).
(٢) (هو شحنة السلاجقة بالعراق وقد أقطعوه تكريت، ولي ذلك في سنة «٥٤٢ هـ‍» من عهد السلطان مسعود، وفي سنة «٥٤٣ هـ‍» هرب من بغداد وتحصّن بتكريت خوفا من الخليفة المقتفي - كما قال ابن الأثير - ثم عاد اليها، ثم هرب اليها لما توفي السلطان مسعود سنة «٥٤٧ هـ‍» واستمر على مناوأة الخلافة العباسية، كما أشرنا إلى بعضه في سيرة ترشك المقتفويّ، وادّعى السلطنة للملك أرسلان بن طغرل بن محمد المعتقل - كان - بتكريت، ذكره ابن الجوزي والعماد الاصفهاني وابن الأثير وصدر الدين الحسيني في «أخبار الدولة السلجوقية» وذمّه هذا ذما كثيرا). ويستدرك على المؤلف هنا «فخر الدين أيبك الأرنباي» كان من الامراء المماليك على عهد الخليفة الناصر، ولي سنة «٦٠١ هـ‍» شحنية «شحنكية» بغداد فأقام الأمن وقمع المفسدين ثم عزل سنة «٦٠٤ هـ‍» لغلط ارتكبه. وفي يوم الأحد خامس عشر ربيع الآخر خلع عليه بباب حجرة الخليفة قباء أسود وعمامة كحلية وقلد سيفا محلّى بالذهب وأمطي فرسا بمركب ذهب وكنبوش إبريسيم ومشدة في عنق الفرس وولي اللّحف باعمال البندنيجين والبلاد الجبلية، وأعطي كوسات واعلاما ولقب «نصرة الدين» ومع احتمال أن المؤلف ذكره في «نصرة الدين» كان حريا أن يذكره في اللقب الأول كما فعل مع غيره، وقد ذكره استطرادا في ترجمة حميه «عماد الدين طغرل بن عبد الله الناصري»، وذكرنا شيئا من سيرته).

<<  <  ج: ص:  >  >>