للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقت القائلة وهو في بيت كتبه وبين يديه السّراج وهو يصنّف فقلت له: يا أبه هذا وقت القائلة ودخان هذا السراج بالنهار يؤذيك فلو نفست عن نفسك. فقال: يا بني تقول لي هذا وأنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وأصحابه والتابعين! ومحمد بن يحيى [بن عبد الله (١)] الذهلي روى عنه البخاري في صحيحه.

[٢٦٠٨ - فلك الدين أبو سعد سعيد بن عبد الله بن عبد القادر الزنجاني الفقيه.]

كان فقيها أديبا وأنشد لما رجع من حجّة الاسلام الى دار السلام:

عج بي على ذاك الحمى والعلم ... وسل ربوع رامة عن أمم

أين ظباء المنحنى سوانحا ... ترتع ما بين الغضا والسّلم

فلي بذيّاك الحمى أحبّة ... هواهم مازج لحمي ودمي

٢٦٠٩ - الفلكي (٢) أبو المظفر سعيد بن محمد بن عبد الله النيسابوري المحدث.

ذكره ابن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال: كان يعرف بالفلكي، سمع بنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المحدث المؤذن وقد كان الفلكي وزيرا لصاحب خوارزم ثم خافه فخرج عن خوارزم وحجّ وقدم الشام سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمّر خانقاه (٣) السميساطيّ، وكانت وفاته في شوال


(١) مترجم في التهذيب وغيره روى عنه الجماعة سوى مسلم.
(٢) لاحظ ما تقدم قبل ترجمة فهو هو وقد سقط ذكر أبيه هنا، وشيخه المديني المؤذن مترجم في تاريخ نيسابور للفارسي توفي سنة ٤٩٤.وانظر تاريخ دمشق مختصره ج ٩ ص ٣٠٣ برقم ١٤٨.
(٣) (قال السمعاني في «السميساطي» من الأنساب: «المشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي السميساطي من أهل دمشق وظنّي أنّ الخانقاه التي في -

<<  <  ج: ص:  >  >>