ربيع الأوّل سنه ثمان وعشرين، وأقام معزولا مكرّما في داره بالحريم إلى أن توفي ثاني عشر صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وله تصنيف وشعر.
٥٢٧٧ - معين الدّين أبو علي أيّوب بن أحمد بن العزيز البيلقانيّ الصّوفي.
كان من الصّوفيّة الأخيار، حافظا للحديث والأخبار، راويا للقصص والآثار، والمقطّعات والأشعار، أنشد في وصف شمعة:
وشمعة تنفي ظلام الدّجى ... تنفى أذى العدم عن النّاس
ساهرتها والكأس في كفّ من ... ريقته أشهى من الكاس
٥٢٧٨ - معين الدّين أبو الفضل بختيار بن محمّد بن عبد الرّحيم الشرواني
الحكيم.
كان شيخا بهيّ الصورة حسن السيرة [ظ]، قدم علينا مراغة سنة اثنتين وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين الطوسي أبي جعفر ومشى في خدمته إلى معسكر السلطان الأعظم هولاكو، وهو حينئذ على جغاقو النهر الذي بنواحي مراغة وعرّفه فضائله فأنعم عليه، وكان أديبا ومن شعره:
ومن يتّق الله في أمره ... فلا يخش فقرا ولا يكتسب
إذ الله قد قال في نصّه: ... {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}(١)
وكانت وفاته بتبريز في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وستّين وستّمائة.
٥٢٧٩ - معين الدّين أبو سعد بدر بن المؤيّد قاضي القضاة أبي صالح