للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد تقدم ذكر والده وأنه قتل بباهندف (١) وأن علاء الدين توصل واستجار بدار الخلافة ونهض في حوائجه الوزير رئيس الرؤساء ورفع منه وجعله ضدا لبني عبد الرحيم (٢)، فهربوا منه وخاف البساسيري منه أيضا فبعد إلى النهروان وكان ذلك أول سبب التوحش بين القائم وأبي الحارث البساسيري ورأى الوزير أن الأصلح لعلاء الدين أن يبعد عن العراق فحمله إلى طغرلبك بأصبهان وورد إلى بغداد لما ملكها طغرلبك، ولما تغلب البساسيري على بغداد قتل علاء الدين سعد بن فسانجس (٣).

١٥٠٩ - علاء الدين أبو الفضل الشعشاع بن عبد الواحد بن الشعشاع

البصريّ التاجر.

مدحه شيخنا الاديب نجم الدين عبد السلام بن كبوش بقصيدة غراء أوّلها:

[١٥١٠ - علاء الدين أبو محمد صاعد بن علي بن محمد الأيملي القاضي.]

ذكره لي شمس الدين الأيملي المعروف بأبي سعفة وقال: أيمل بليدة في آخر


(١) (المشهور «بهندف» بفتحتين ونون ساكنة وفتح الدال وتكسر، اسم بليدة من نواحي بغداد، كانت في أواخر النهروان بين بادرايا وواسط من أعمال كسكر كما في مراصد الاطلاع، وفي حوادث سنة «٤٤٠ هـ‍» من الكامل أن الوزير محمد بن جعفر بن فسانجس توفي مسجونا أو قتل في السجن، ففي ذلك قولان وله أخبار في السنين «٤٣١، ٤٣٦، ٤٣٧ هـ‍» من الكامل. ومدحه المرتضى بقصيدة تائيّة).
(٢) (تقدم ذكر «عميد الكفاة محمد بن الحسين» منهم).
(٣) (هذا وهم من المؤلف يشعر بأن البساسيري كان ضدا لابن فسانجس مع أنه دعا مثله إلى الفاطميين بمصر فقوتل كما ذكرنا وأسر وصلب قبل احتلال البساسيري لبغداد، وثأر به البساسيري في صلبه الوزير رئيس الرؤساء وتعذيبه).

<<  <  ج: ص:  >  >>