ارقيك من كلّ شيء يؤذيك من حسد وعين، اللهمّ أصحّ قلبه وجسمه واكشف سقمه وأجب دعوته، توفّي سنة خمسين.
٣٩٧٩ - المجاب الدعوة أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن
عبد العزّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب
العدويّ القرشيّ عاشر العشرة. (١)
أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة، وقد تقدّم ذكره، قال أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة: جاءت أروى بنت أويس الى أبي محمّد بن عمرو بن حزم فقالت: إنّ سعيد بن زيد قد بنى ضفيرة في كنفي فأته فكلّمه أن ينزع من حقّي، فو الله إن لم يفعل لأصيحنّ به في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها:
لا تؤذي صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فما كان ليظلمك، فلمّا سمع سعيد قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من أخذ شبرا من الأرض بغير حقّ طوّقه يوم القيامة من سبع أرضين» لتأتينّ فلتأخذنّ ما كان لها من حقّ،
(١) مترجم في الاستيعاب وأسد الغابة وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والإصابة والتاريخ الكبير والجرح والتعديل والأنساب: النفيلي وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي وغيرها. ولعل مراد المصنف من قوله: (تقدم ذكره) أنه تقدّم في لقب عاشر العشرة. وخبر أروى مذكور في الاستيعاب وتهذيب الكمال بسند آخر مع مغايرات في المتن. قال المزي: قال ابن الأعرابي: الضفيرة مثل المسناة المستطيلة من أرض فيها خشب وحجارة. وقال الأزهري: أخذت من الظفر وهو نسج قوي الشعر وإدخال بعضه فى بعض. هذا ولم أجد ترجمة لأروى. (وروى الحديث ابن حجر في الاصابة نقلا عن الصحابة باسناد أبي بكر ابن عمرو بن حزم، وانظر صحيح مسلم كتاب البيوع باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها) ولاحظ ترجمة عمرو بن حزم وابنه محمد وحفيده أبي بكر من التهذيب. ولاحظ ج ١٠، ص ٣٦٩ من كنز العمال برقم ٣٠٣٥٢ وما حوله عن أحمد في المسند وابن قانع.