للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضرت الملك العادل الوفاة سنة خمس عشرة وستمائة وقسم البلاد على أولاده، كان الأمير عماد الدين أحمد بن المشطوب أراد أن يأخذ الديار المصرية للملك الفائز ابراهيم وكانت أمّه من بنات ملوك الروم فأراد الملك [الكامل] أن يقبض عليه فهرب منه الى الموصل ومرض بها الى أن تطاول مرضه ومات بالموصل في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة.

١٨٦٠ - الفائز أبو منصور عبد الرحيم بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن

أيوب الشامي الصوفي (١).

من بيت الامارة والحكم والسياسة، ذكره ابن الشّعّار في كتاب «عقود الجمان» وقال: رأيته بحلب في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة وقد ترك ما كان عليه من أمور الإمارة والخدمة وصار صوفيا يصحب الصوفيّة ويعاشرهم وله شعر يغنّون به من ذلك:

إذا نفحت ريح المحصّب من نجد ... طربت لمسراها بما هاج من وجدي

فيا لك من ريح إذا هبّ نفحها ... يزيد الذي في القلب من شدّة الوقد

تخبّر أخبار الغرام عن الحمى ... وتسنده نقلا عن البارق النجدي

لها بأسانيد المحبّة شاهد ... صحيح بما يرويه في الحبّ عن هند


(١) وستأتي ترجمة أبيه بلقب المظفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>