للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٢ - عزّ الدين الحسين بن علي بن محمّد الخواري (١) التاجر.

نزل بغداد وأقام بها، وحج إلى بيت الله الحرام وهو جميل المعاشرة صحيح المعاملة، مشكور الطريقة، حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة (٢) ولما ولي ابن العاقولي (٣)، وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التى كان أصلها تولية ركن الدين العلوي، فأحسن عزّ الدين التقاضي - جزاه الله خيرا - وجرى بعد (٤) ..... والزمن بيننا [و] على ذلك رهنت داري على مائة دينار.


(١) (منسوب الى خوار (بضم الخاء): مدينة كبيرة من أعمال الريّ، بينهما نحو من عشرين فرسخا «معجم البلدان»).
(٢) (عنى بالكاتبة هنا المحدّثة الأدبية المشهورة «شهدة بنت الابري» المتوفاة سنة «٥٧٤ هـ‍» وسيرتها مشهورة ولعلنا نعود الى ذكرها، وترجمتها في المنتظم ووفيات الأعيان وغيرهما من كتب التاريخ والتراجم المستوعبة لعصرها، وكان رباطها في رحبة جامع القصر المعروف أيضا بجامع الخليفة وكان من بقاياه أرض جامع سوق الغزل الذي دخل في شارع وسط بغداد الجديد مجلة سومر ج ٢ ص ١٩٠ مج ١١ سنة ١٩٥٥).
(٣) (هو جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، نسبة الى دير العاقول، ولد سنة ٦٣٨ هـ‍ وتوفي سنة «٧٢٨ هـ‍» ودفن بداره بمحلة درب الخبازين «محلّة العاقولية» وكان إماما فقيها مدرسا شافعي المذهب، آمرا بالمعروف وإنما ذمه ابن الفوطي لأنه عزله عن ولايته الوقفيّة. وعلى قبره ملبن بديع الخط نقل الى دار الآثار العربية ببغداد أيضا، وله ترجمة في منتخب المختار وطبقات الشافعية الكبرى والوافي بالوفيات وأعيان العصر للصفدي والمنهل الصافي لابن تغري بردي والدرر لابن حجر العسقلاني وأخباره في الحوادث والفخري ومساجد بغداد للآلوسي وله ذكر في السلوك والنجوم الزاهرة وغيرهما).
(٤) (كلمات مشتبكة مرتبكة فهم منها: على ذلك رهنت داري على مائة). (ويستدرك عليه «عزّ الدين حسين بن عمر بن محمد بن صبرة الأمير» كان حاجبا بدمشق مدة وكان مشكور السيرة، وتوفي في تاسع عشر رجب سنة ٧١٥ هـ‍ بطرابلس. السلوك ج ٢ ص ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>