للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرف بابن سيف العيون قاضي القضاة.

ولي قضاء القضاة بعد والده سنة خمس وتسعين وستمائة، وصاهر قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن محمود الزنجاني على ابنته وله تصنيف مختصر وسمه بكتاب «الكافي في الاعتقاد» في أصول الدين وبلي بالقاضي زين الدين أبي العشائر الخالدي وصودر على مال كثير وجرت له أمور يضيق هذا الملخص بذكرها، وتردّد إلى الحضرة وخسر أموالا عظيمة، ورتب قاضيا بالبصرة على قاعدة والده وجده.

١٢٩٢ - عماد الدين (١) أبو الخير مهدي بن الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي العلويّ


= ذكر ذلك مؤلف الحوادث. ويستدرك عليه «عماد الدين منكبرس الأمير» كان أحد الأمراء الكبار في الدولة السلجوقية وتزوج ام الملك مسعود بن محمد بن ملكشاه واسمها سرجهان، وفي سنة «٥١٢ هـ‍» بعد وفاة السلطان محمد بن ملكشاه قدم العراق وكان في اضطراب واختلال احوال لكثرة الامراء المختلفين المتنازعين على الحكم، فاستماله الامير دبيس بن صدقة الأسدي المزيدي صاحب الحلّة وكان معه ربيبه واسمه حسين بن أزبك وانتهى الامر الى ان خيّم هو ودبيس بالرقة من غربي بغداد (محلة الكريمات والشواكة الحاليتين) وصار منكبرس شحنة لبغداد وأخذ يظلم الناس ويعسفهم ويصادرهم فاستتر أرباب الأموال وانتقل جماعه الى حريم دار الخلافة خوفا منه وبطلت معايش الناس واكثر أصحاب الفساد ببغداد حتى ان بعض أهل بغداد زفت اليه امرأة تزوجها فعلم بعض أصحاب منكبرس فأتاه وكسر الأسواق فأخذ الجندي الى دار الخلافة فاعتقل أياما ثم اطلق. وسمع السلطان بما يفعله منكبرس ببغداد فأرسل اليه يستدعيه ويحثّه على اللحاق وهو يغالط ويدافع ويلح في جمع الأموال والمصادرات ثم هرب من بغداد وحضر حرب السلطان محمود مع عمه سنجر ثم قتله السلطان محمود سنة «٥١٣ هـ‍» الكامل في حوادث سنة ٥١٢).
(١) وستأتي ترجمة ابنه كمال الدين ابراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>