للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبعمائة بالمدرسة المستنصرية وكان شابا فاضلا كيّسا عاقلا.

٣٤٧ - عزّ الدين أبو الحسن (١) علي بن محمد بن محمد بن الأثير الشيباني

الجزري الموصلي المحدث المؤرخ.

ذكره شيخنا مجد الدين أبو الفضل ابن بلدجي في مشيخته وقال:

كان عالما بالسير وفنون الآداب والتواريخ، صحبته كثيرا سفرا وحضرا وأجاز لي مرارا وله مصنفات كثيرة منها كتاب الكامل في التاريخ نحو عشرين مجلّدة وكتاب معرفة الصحابة وكتاب اللباب في تهذيب الأنساب، قال: وقرأت عليه الأجزاء السراجيات بروايته عن الخطيب أبي الفضل (٢) الطوسي، قال:


(١) (وذكره المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» وابن خلكان في الوفيات وابن كثير في البداية والنهاية، وابن العماد في الشذرات وغيرهم وذكره استطرادا العلامة علي بن يوسف القفطي في ترجمة ياقوت الحمويّ من كتابه «إنباه الرواة على أنباء النحاة» عند الكلام على كتب ياقوت ووقفها مع كتب الشريف علي بن أحمد الزيدي بدار دينار ببغداد، قال القفطي: «وقبل موته أوصى بأوراقه ومجموعاته إلى العزّ بن الأثير الموصلي وكان مقيما بحلب، وعهد اليه أن يسيّرها الى وقف الزيديّ ببغداد ويسلمها الى الناظر فيه الشيخ عبد العزيز بن دلف» ثم قال: «أما ابن الأثير فانه تصرّف في الكتيبات التي له والأوراق الجمعة التي بخطه تصرفا غير مرضيّ ولم يوصلها بعد أن حصل بالموصل الى الجهة المعيّنة برسمها بل فرّقها على جماعة أراد انتفاعه بهم وبها عندهم ولم ينفعه الله بشيء من ذلك ولم يتملّ منها بأمل ولا مال وقطع الله أجله بعد أن قطع من الانتفاع بتفرقتها أمله فاكتسب خزي الدنيا وعذاب الآخرة».إنباه الرواة، نسخة المكتبة التيمورية، الورقة ٣٧٢). وانظر ترجمته أيضا في تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء.
(٢) (هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر المعروف بخطيب الموصل، كان طوسي الأصل ولد سنة «٤٨٧ هـ‍» ودخل بغداد وسمع فيها الحديث ودرس فقه المذهب الشافعي -

<<  <  ج: ص:  >  >>