جيحون فقتله يوسف مستحفظ قلعة ترمذ في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة ومدة ملكه تسع سنين وشهور وكان عمره إحدى وأربعين سنة.
[٦٢٤ - عضد الدين أبو بكر بن محمد بن عبد الله البغدادي الصوفي.]
كان من المشايخ العلماء، سافر الكثير وكتب عن الكبير والصغير وعاشر الأمير والفقير واستوطن بأخرة نواحي همذان وحصل له القبول التام من الخاص والعام، رأيت له تذكرة بخطه كتبها لنفسه بالعربية والفارسيّة وفيها نكت من كلام الصوفية من ذلك:
من عفّ خفّ على الصديق لقاؤه ... وأخو الحوائج وجهه مملول
وأخوك من رفّهت ما في كيسه ... فاذا عبثت به فأنت ثقيل
ومنه:
لا جعل الله لي اليك ولا ... عندك ما عشت حاجة أبدا
ما جئت في حاجة أسرّ بها ... إلا تثاقلت ثم.
[٦٢٥ - عضد الدين تميم بن عبد الحق بن يوسف القوصي الكاتب.]
[مما كتبه]«والخادم يسأل الله - عزّ اسمه - أن يظفر مولانا بكل باغ ويذل له كل طاغ ويجعل رءوس العدى أبدا حصائد سيوفه ومحامد الأحرار مقتنصة بحبائل معروفه، وانهى ما عنده بعد قيامه بما وجب عليه من الصوم والصدقة، والشكر لله على الآمال المحقّقة».