للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصوفية، صنّف في فنون العلوم (١) وكان حسن الكلام وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به وظهر له القبول التام بين الخاص والعام حتى حسدوه وأطلقوا ألسنتهم فيه وقصده أبو القاسم الوزير الدركزيني وعقد عليه محضرا وحمله إلى بغداد مقيّدا، وصلب بهمذان في اليوم السابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة وقبره يزار بها ولما دخلت همذان أقمت بها.

١٦٩٠ - عين الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن عيسى بن عبد الله الحنفي

الفقيه.

كان فقيها عالما بالفقه والاصول وكلام الرسول - صلّى الله عليه وسلّم -.

أورد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «ما عظمت نعمة على عبد إلاّ عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرّض تلك النعمة للزوال» (٢).


(١) (في تاريخ الحكماء للبيهقي المذكور، له «زبدة الحقائق خلط فيه كلام الصوفية بكلام الحكماء» منه نسخة بدار كتب برلين، وقد ذكره مؤلف كشف الظنون في موضعه، وله فيها شرح لمنظومة الكلوذاني الفقيه ورسالة «شكوى الغريب عن الأوطان إلى علماء البلدان» كتبها في أيام حبسه ببغداد، وقد نشرت في المجلة الأسيوية الفرنسية سنة ١٩٣٠ م بعناية محمد بن عبد الجليل مع مقدمة وترجمة بالفرنسية، قال السبكي «ج ٤ ص ٢٣٧» - وقد رآها -: لو قرئت على الصخور لا نصدعت من الرقة والسلاسة. وذكرها الحاجي خليفة في كشف الظنون. وذكر له ياقوت الحموي رسالة فيها وصف لمنازل الحاج قال في «ماوشان» من معجم البلدان: ذكره القاضي عين القضاة في رسالته فقال ...).
(٢) والحديث رواه البيهقي في شعب الايمان والسمان في مشيخته وأبو إسحاق المستملي في معجمه والخطيب وابن النجار، ورواه ابن أبي الدنيا عن عائشة فلاحظ ح ١٥٩٩٤ و ١٦٢٠٢ ج ٦ ص ٣٤٧ و ٣٩٠ من كنز العمال. وسيعيد المصنّف هذا الحديث تحت الرقم ٤٥٣٣، وللحديث شاهد قرآني

<<  <  ج: ص:  >  >>