للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلبه، فنزلت فيه: {إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ}. (١)

وعن الأحنف بن قيس في خبر صفّين ثمّ حمل عمّار فحمل عليه ابن جزء السّكسكي فاحتزّ رأسه، وكان قد استسقى فاتى بشربة من لبن فشرب وقال: اليوم ألقى الاحبّة؛ إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إليّ أنّ آخر شربة أشربها من الدنيا شربة من لبن.

٥٠٣٥ - المطيّب أبو اليقظان عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن

قيس العنسي ثمّ المذحجيّ الصحابيّ. (٢)


(١) الآية ١٠٦ من سورة النحل.
(٢) انظر ما تقدّم في الترجمة السالفة، ولاحظ ترجمته في مسند أحمد ٢٦٢/ ٤ و ٣١٩ وطبقات ابن سعد ١٧٦/ ١/٣، وطبقات خليفة وتاريخه في مواضع، التاريخ الكبير والصغير للبخاري في مواضع أيضا، والمعارف: ٢٥٦ والجرح والتعديل ومشاهير علماء الأمصار ٢٦٦ وحلية الأولياء ١٣٩/ ١ والاستيعاب ٢٢٥/ ٨ وتاريخ بغداد ١٥٠/ ١، وتاريخ دمشق ٣٠٠/ ١٢ وأسد الغابة ١٢٩/ ٤ وتهذيب الكمال والإصابة وسير الأعلام ٨٤/ ٤٠٦/١. قال الذهبي في سير الأعلام: أحد السابقين الأولين وأعيان البدريين وأمه من كبار الصاحبيات أيضا ... وروى عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم طوالا وإن الحربة في يده لترعد فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت بها مع رسول الله (ص) ثلاث مرات وهذه الرابعة، ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أننا على الحق وأنّهم على الباطل. وقد روى الذهبي من طرق الحديث النبوي المشهور ونصّ على تواتره: تقتل عمارا الفئة الباغية. وبالهامش: أخرجه مسلم ٢٩١٥ و ٢٩١٦ في الفتن وأحمد بن المسند ٥/ ٣ و ١٩٧/ ٤ و ٢٨٩/ ٦ و ٣٠٠ و ٣١١ و ٣١٥ وابن سعد ١٨٠/ ١/٣ والطبراني وبزيادة يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النّار أخرجه أحمد في المسند ٩١/ ٣ والبخاري ٤٤٧ في الصلاة و ٢٨١٢ في الجهاد. وغيرهم. وهذا الحديث وحده كاف لمن أراد أن يتخذ إلى ربّه سبيلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>