كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

الميم واللام وما يثلثهما - ٥٥٦٠ - المليح-الصبيح-أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي الصحابي. - ج: 6 - ص: 496

أولاد باز نشوا في رأس مرقبة ... عيطاء شاهقة زلّت مراقيها

عاشوا زمانا خيار الطير يطعمهم ... باز كسور وخير الطير بازيها

ألفوا لآبائهم بنيان مكرمة ... فشيّدوها وزادوا في معاليها

٥٥٦٠ - المليح - الصبيح - أبو محمّد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيميّ

القرشيّ الصّحابيّ. (١)

قد تقدّم ذكره في ألقابه المتقدّمة، وهو من العشرة المشهود لهم بالجنّة، وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا جلس سأل عنه، وقال: مالي لا أرى الصبيح المليح، وسمع عليّ بن أبى طالب رجلا ينشد:

فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... اذا ما هو استغنى ويبعده الفقر

---

(١) تقدّمت ترجمته فيما سبق، وحديث العشرة المبشرة منقوض بالأحاديث المعارضة والوقائع التاريخية ومن جملتها ما يرد في ذيل هذه الترجمة حيث قاتل بعضهم بعضا وتبرأ بعضهم من بعض، وأما ما نسب إليه (ص) من قوله (مالي لا أرى الصبيح المليح) فلم أجده في كنز العمّال وأيضا قال محقق الطبعة الأولى لم أجده هذه الرواية في المظان، وأما ما نسب إلى أمير المؤمنين فرواه ابن عبد البرّ في نهاية ترجمة طلحة من الاستيعاب ص ٧٧٠ برقم ١٢٨٠، وقال في ضمن ترجمته: ولا يختلف العلماء الثقات في أنّ مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه. ولاحظ الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٢١٤ - ٢٢٥.وبناء على رأي القوم فالقاتل وهو مروان والمقتول وهو طلحة كلاهما في الجنّة لأن الأول هو صحابي وولي الأمر فيما بعد، والثاني هو صحابي من العشرة المبشرة وإن قاتل وحرض على قتل الخليفة الثالث والرابع وأريق دماء المسلمين من أجله. وروى ابن سعد في الطبقات ج ٣ ص ٢٢٢ أنه كانت قيمة ما ترك طلحة من الأموال والعقار ثلاثين ألف ألف درهم ومن العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي دينار والباقي عروض. ولا شك في أن أهل الجنة ليسوا من طلاب الأموال والشهوات والمناصب بل لا يكترثون بشيء من حطام الدنيا.