(١) لقبه المعروف نجيب الدين، مترجم في تاريخ الاسلام للذهبي في أول عنوان ذكر من توفي بعد العشرين وستّمائة قال: يحيى بن أبي طي النجار بن ظافر ... الغساني الحلبي الشيعي الرافضي. مصنف تاريخ الشيعة وهو مسوّدة في عدة مجلدات نقلت منه كثيرا، ومات في آخر الكهولة. وقال ابن حجر في لسان الميزان: يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر ... الطائي النجار الحلبي ولد بها سنة ٥٧٥ وقرأ القرآن ثمّ جرّد رواية أبي عمر وأكثر رواية نافع، وتعانى صنعة النجارة مع والده وكان مقدما فيها، ثمّ نظم الشعر ومدح الظاهر بن السلطان صلاح الدّين واستقر في شعرائه، وأخذ في غضون ذلك الفقه عن أبي جعفر محمّد بن علي بن شهرآشوب المازندراني وكان [ابن شهرآشوب] بارعا في الفقه على مذهب الامامية وله مشاركة في الأصول والقراءات ... ، وأخذ عن غيره ثمّ ترك صناعته [أي النجارة] ولزم تعليم الأطفال في سنة ٥٧٩ إلى ما بعد الستمائة، وتشاغل بالتصنيف فاتخذ رزقه منه. قال ياقوت: كان يدّعي العلم بالأدب والفقه والأصول على مذهب الامامية وجعل التأليف حانوته ومنه قوته ومكسبه ولكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس ... فينسخه كما هو إلاّ أنه يقدم ويؤخر ويزيد وينقص ... ويكتبه كتابة فائقة لمن يشبّه عليه، ورزق من ذلك حظا، وذكر من تصانيفه: (معادن الذهب في تاريخ حلب) كبير، و (شرح نهج البلاغة) في ست مجلدات