للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتشويه الخلق، واستعلى في زمانه الأشرار والمفسدون والسّاعون بالنّاس إليه، وكان لمّا ولّى عمّه عزّ الدّين مسعود بن قطب الدّين مودود بلغه عنه أشياء أوجبت أن سار إليه بنفسه وضيّق عليه وحصره، فأشاروا عليه بالخروج إليه فخرج إليه فأنعم عليه وردّه إلى بلده مكرما، فلمّا رجع عاد إلى أقبح ما كان عليه فقتله ابنه سيف الدّين غازي ورموه على الباب حتّى أكله الكلاب وذلك في سنة خمس وستّمائة.

٥٢١٢ - معزّ الدّين أبو الحارث سنجر بن أبي الفوارس بن علي الفارقيّ

الكاتب.

من كلامه: مكاتبة سيّدي تصل بالسرور إلى قلبي وصول الشراب، وتعلّقني من المجد بآلاء الأسباب، فما باله قد نفّس عليّ بمسارّي، وخلع عنّي ثوب افتخاري، وقطع مكاتبتي حتّى كأنّه راغب عن مودّتي، ووجناته قسما بتلا وقولا فصلا لئن لم يرجع إلى ما كان لأستبد لن بإخائه

٥٢١٣ - معزّ الدّين المظفّر أبو الحارث سنجر بن جلال الدّولة ملك شاه بن

ألب أرسلان السلجوقي صاحب خراسان. (١)

ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: ولد بسنجار فسمّي سنجر واسمه أحمد، ومولده في رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وخطب له على أكثر منابر بغداد، وكان وقورا سخيّا مشفقا ناصحا لرعيّته، صارت أيام دولته تأريخا للملوك، وجلس على سرير الملك قريبا من ستّين سنة، وكان النّاس في ظلّ دولته آمنين، وسكن خراسان واستوطن مرو، وكان قد سمع جزء من


(١) تقدّمت ترجمته بلقب المظفر برقم ٥٠٧٢ نقلا عن تاريخ السمعاني أيضا فراجع وقارن بين الترجمتين لتعرف مدى عدم دقة المصنف في النقل وتصرّفه في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>