للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر شيخنا تاج الدين علي بن أنجب وقال: كان فقيها عالما فاضلا، كريم الأخلاق، عارفا بالاصول والخلاف، ولما ورد الشيخ الفاضل شهاب الدين أحمد ابن يوسف مدينة السّلام في جمادى الاولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة واستصلح لتدريس المستنصرية، رتب ولده فخر الدين يوسف نائب التدريس بالمدرسة التتشيّة وحضره الأئمة والفقهاء وألقى عدة دروس أبان فيها عن فضل وافر.

٢٥٣٥ - فخر الدين أبو محمد يوسف بن سعيد بن الحسن بن سيف

الشهراباني المطرب (١).

كان عارفا بعلم الموسيقى وفيه يقول نجم الدين الحسين (٢) بن أحمد بن حماد بن أبي عيسى الشهراباني:

أطيب بنغمة فخر الدين جارية ... حذوا مع العود في رفع وفي لين (٣)

كأنها وحنين العود يتبعها ... محزونة تشتكي أشجان محزون

هو المجيد يغنينا فيسمعنا ... طيب الغناء بلحن غير ملحون


= وذكر والده مؤلف الحوادث وأنّه في سنة «٦٣٥ هـ‍» سأل الاذن أن يعود الى بلده بأهله وأولاده فأذن له بعد «٢١» شهرا من تدريسه، وترجمه القرشي وذكر أنه توفي سنة ٦٤٩ هـ‍).
(١) وتقدمت ترجمة جده فخر الدين الحسن بن سيف وستأتي قريبا ترجمة يوسف بن محمود بن سيف.
(٢) (الذي نعلمه من شعراء شهرابان بهذا الاسم أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسين، من شيوخ المبارك بن كامل الخفّاف المقدم ذكره في التعليقات، ترجمه ابن الدبيثي وعبد العزيز بن جماعة في تذكرة الشعراء والمنشدين).
(٣) (كتب قريبا من «لين» بالهامش «في سنة خمسين وستمائة».ولا نعلم مآل هذا التاريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>