قال شمس الدين الذهبيّ في تذكرة الحفّاظ: «كتب من التواريخ ما لا يوصف، ومصنّفاته وقر بعير ... وعمل تاريخا كبيرا لم يبيّضه، ثمّ عمل اخر دونه في خمسين مجلّدا أسماه (مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب) وألّف (درر الأصداف في غرر الأوصاف) وهو كبير جدّا. ذكر أنّه جمعه من كتاب مصنّف من التواريخ والدواوين والأنساب والمجاميع، [وهو] عشرون مجلّدا، بيّض منها خمسة، وكتاب المؤتلف والمختلف، رتّبه مجدولا، وله كتاب (التواريخ على الحوادث) وكتاب (حوادث المائة السابعة) والى أن مات، وكتاب ([نظم] الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة)، في عدّة مجلّدات».
وذكر غير الذهبيّ أنّه جمع الوفيّات من سنة ستمائة في كتاب سماه «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة الواقعة في المائة السابعة».وهو هو الكتاب الذي ذكره الذهبيّ. وذيّل على تاريخ ابن الساعي شيخه نحوا من ثمانين مجلّدة، عمله للصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني، وله كتاب «تلقيح الأفهام في تنقيح الأوهام» وأشياء كثيرة في الأنساب وغيرها، ووفيات اخرى.
هذا ما ذكره المؤرّخون من تآليفه، وهم الذهبيّ، والصفديّ، وابن حجر العسقلانيّ، وابن رجب البغداديّ، وشمس الدين السخاويّ، مؤلّف «الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ»، وجميع مؤلّفاته خالية من الحكمة والفلسفة، وكلّ شيء من علوم الأوائل. وها نحن أولاء نتكلّم على مؤلّفاته المذكورة في مواضع اخرى بالترتيب الذي ارتأيناه:
١ - مجمع الآداب المترتّب على معجم الأسماء في معجم الألقاب:
هكذا وردت تسميته في آخر الجزء الرابع منه، المؤرّخ بسنة ٧١٢ هـ والتسمية مصدّرة بكلمة «تلخيص ...».وقد جاء في أوّل كتاب الغين منه: «كتاب