للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ضرس قلعه:

وصاحب لا املّ الدّهر صحبته ... يسعى لنفعي ويسعى سعي مجتهد

لم يبد لي مذ تصاحبنا فحين بدا ... لناظريّ افترقنا فرقة الأبد

٤٠٥٥ - مجد الدين أبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن عبد المحسن الكرخيّ

الكاتب.

كان كاتبا سديدا، له في حلّ النثر ونثر العقد طريقة حسنة، له رسالة في حلّ قول الببّغاء: (١)

في خميس كأنّما السمر والأب‍ ... طال فيه غيل حمته أسود

سلب الشمس ضوءها بشموس ... طالعات أفلاكهنّ حديد

عارض كلّما جلته بروق ال‍ ... بيض حثّته بالصهيل الرعود

يقودون رعيلا غدت رماحهم لآساد وغاه غيلا، وشفت صفاحهم من قلوب حماته [وكذا] غليلا قد طرف عثيراه طرف الغزالة، وطلعت شموسه في أفلاك من نسج داود يحجبها سجوف مذالة.


(١) (الببغاء المذكور هو الشاعر أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المتوفى سنة ٣٩٨، وكان في الأصل: «كأنّما الشمس» والتصحيح من اليتيمة وفيها أيضا: فيه خيل حمته أسود. والصحيح ما ذكره المصنف).

<<  <  ج: ص:  >  >>