للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسعى في قتل ولدي الصاحب علاء الدين «نظام الدين ومظفر الدين» (١) وحكم في أملاك الصاحب التي صارت بعده إلى السلطان وبغضه أهل بغداد وسبّوه وثلبوه فأظهر عند ذلك الإسلام، ولما توفي حضره الشيخ شهاب الدين (٢) وتولي أمره وصلّى عليه ودفنه بمشهد عبيد الله وشيّعه إلى مدفنه ولم يقربه أحد من اليهود ولا أخوه موفق الدولة (٣) وكانت والدته في الحياة وجلس في يوم ثالثه بالجامع وحضره الأئمة والمشايخ والقراء.

١٧٤١ - غرس الدين أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ اللّخمي

الغرناطي الأوسي.

ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بمصر عن أبي عمرو عثمان بن عمرو الإلبيريّ قال: أنشدنا أبو اسحاق ابراهيم بن مسعود الفقيه الإلبيريّ لنفسه:

لا شيء أخسر صفقة من عالم ... لعبت به الدنيا مع الآمال

فغدا يقسّم دينه أيدي سبا ... ويزيله حرصا بجمع المال

من لا يراقب ربّه ويخافه ... تبّت يداه وماله من وال

١٧٤٢ - غرس الدين أبو الفرج هبة الله بن أبي حامد عبد العزيز بن علي بن عمر البغدادي


(١) (نظام الدين منصور قتل سنة «٦٨٧ هـ‍» ودفن بتربة والدته شاه لبنى عند مشهد عبيد الله «أبي رابعة» وقتل مظفر الدين علي سنة «٦٩٦ هـ‍» ودفن بدار المسناة «القصر العباسي» ثم نقل إلى هناك، ذكر ذلك مؤلف الحوادث وترجمه المؤلف نفسه في مظفر الدين).
(٢) (المشهور بهذا اللقب في تلك الأيام «شهاب الدين عبد الرحمن بن محمد بن عسكر المالكي» مدرس المدرسة المستنصرية المتوفى سنة «٧٣٢ هـ‍» وسيرته معروفة عند العارفين بتاريخ رجال العراق).
(٣) لم أهتد إلى اسمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>