للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ أرؤسهم - والنوم واضعها ... على المناكب - لم توصل بأعناق (١)

أمّا الرفقة فلمّا طالت الشقّة هجروا السير البطيّ، واستوطنوا ظهر المطيّ، وذلّلها لهم جذب البرى، وتعاطوا عليها كئوس السرى، حتّى ثمل الساقي والشارب، ووضعوا الرءوس على المناكب، وكأنّها لم توصل بأعناق، وكأنّما غبقوا بكأس دهاق، هنالك نقعت غلّة وكبدا، ومددت (كذا) إليّ بيد الأماني يدا:

قبّلت مبتسما عذبا إذا احترقت ... أنفاس صبّ على تقبيله بردا

يزيده النوم طيبا والسقا (م) بقا ... ويجمع المسك والصهباء والبردا

سير ووصل ونوم كان بينهما ... فلن أذمّ النوى من بعده أبدا

ثمّ هبّوا على الأكوار ومعهم بقايا الخمار، يحمدون السرى عند الصباح، ويلقون لألاء الشمس بالوجوه الصبّاح.

٥١٧٨ - معتمد الدّولة أبو الزهر ريحان بن عبد الله الحبشي الظفريّ استاذ

الدار. (٢)

كان من أكابر خدم المستظهر بالله أبي العبّاس أحمد بن المقتدي وهو الذي أفاض الخلع على السلطان غياث الدّين محمّد وعلى أخيه معزّ الدّين سنجر ابني ملكشاه بن ألب أرسلان في المحرّم سنة خمس وتسعين وأربعمائة.

٥١٧٩ - المعتمد يمين الدّولة ساوا بن إبراهيم بن أبي الفرج بن موسى الأربليّ

الهارونيّ الجوهريّ. (٣)


(١) ديوان أبي نؤاس ص ٢٨٥ وبعدها أبيات ثلاثة أخر.
(٢) وسيعيد ذكره بلقب المنتجب فلاحظ.
(٣) وتقدّمت ترجمة عمّه: كمال الدّولة أبو علي بن أبي الفرج ويعرف بابن الداعي

<<  <  ج: ص:  >  >>