للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اياز النحوي، ولما اهتم الناس ونظموا «الجنون فنون (١)» سنة تسع وسبعين [وستمائة] نظم هو موافقة للجماعة.

١٧٤٠ - غرس الدولة أبو منصور نصر الله بن أبي الوفاء بن أبي الطيب

البصري ثم البغدادي يعرف بناصر الدين ابن الصيرفي الملك.

أصله من البصرة وسكن بغداد واستوطنها وخالط الصدور والأكابر وخدم وأشغل نفسه مع كل حاكم، واستقر أمره مع الصاحب صدر الدين أحمد (٢) بن عبد الرزاق الخالدي وكان صدر الدين يبغض بيت الجويني فتقرّب إليه بذلك


= المستنصرية وأفاد الطلبة، وكتب عنه ابن الفوطي المؤلف وصديقه أبو العلاء الفرضي وغيرهما، وألف كتاب «قواعد المطارحة» و «الإسعاف في الخلاف» و «آداب الملوك» و «شرح الضروري» و «شرح فصول ابن معط» وتوفي ببغداد سنة «٦٨١ هـ‍».ترجمه مؤلف الحوادث ص ٤٢٦ وابن رافع في ذيل تاريخ ابن النجار، وذكره الشرف الدمياطي وأبو حيان الأندلسي وابن مكتوم في تذكرته، وابن تغري بردي في المنهل الصافي والسيوطي في البغية، ونقل من كتبه السيوطي وقبله الرضي، وتصحف إلى «ابن أبان» في منتخب المختار ص ١٣٢.
(١) (راجع السبب في اختيار هذا الموضوع للشعر ما جاء في الحوادث ص ٤٢٣).
(٢) (كان الخالدي هذا متصلا بالدولة الايلخانية فولاه السلطان كيخاتو بن أباقا بن هولاكو ديوان الممالك الإيلخانية سنة «٦٩٢ هـ‍» وفوض إليه تدبير ملكه وفي السنة التالية لولايته وضع نقد الورق المعروف بالجاو وهو كاغذ عليه تمغة السلطان عوض السكة على الدنانير والدراهم، وله أجزاء تبلغ في الصغر ربع الدرهم، فاضطرب الناس بتبريز حيث وضع ذلك، ثم أبطله السلطان، وفي سنة «٦٩٦ هـ‍» فوض السلطان غازان إليه أمر العراق، وفي سنة «٦٩٧ هـ‍» أمر بقتله فقتل، وكان ظالما للرعية مبالغا في المصادرات والتأويلات والتثقيلات والضرائب، وأمر أيضا بقتل أخيه قطب الدين - وسيأتي ذكره في موضعه - وطلب أخاه زين الدين فهرب. ذكر ذلك مؤلف الحوادث، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام وأساء ذكره وترجمه ابن تغري بردي في المنهل الصافي).

<<  <  ج: ص:  >  >>