للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من القراء العلماء، أخبر بسنده عن أحمد بن أبي الحواري (١) قال:

سمعت رابعة العدويّة تنوح باللّيل بهذين البيتين:

ولقد جعلتك في الفؤاد محدّثي ... وأبحت جسمي من أراد جلوسي (٢)

فالجسم منّي للجليس مؤانس ... وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

٩٠٦ - علم الدين أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى بن علي بن الشاطر (٣)

الأنباري الأديب الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: من بيت معروف بالتصرّف والعلم، كان ذكيا، سريع الإدراك، متوقد الخاطر، عارفا بالكتابة والحساب والمساحة، خدم في عدة أشغال جليلة وكان أديبا شاعرا، ناظما ناثرا وله شعر كثير، من ذلك:

يقولون: قد أنسيت ما قد حفظته ... وضيعته والعلم آفته الترك


(١) له ترجمة في الأنساب واللباب والتهذيب باسم احمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري توفي سنة ٢٤٦ هـ‍.
(٢) (ذكر ابن خلكان في الوفيات أن الشيخ شهاب الدين السهروردي أورد لها هذين البيتين في عوارف المعارف).
(٣) (بنو الشاطر الأنباريون من البيوتات المشهورة منهم أبو علي يحيى بن الحسن بن الشاطر القاضي - كان - بالأنبار المتوفى سنة «٦٠٤ هـ‍» كما في الجامع المختصر وتاريخ الاسلام).

<<  <  ج: ص:  >  >>